قال الكرملين يوم الجمعة إن القرار الأميركي بحظر مبيعات برمجيات كاسبرسكي لمكافحة الفيروسات هو تحرك نمطي من واشنطن لسحق المنافسة الأجنبية مع المنتجات الأميركية.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس أنها ستحظر بيع برمجيات مكافحة الفيروسات التي تنتجها شركة كاسبرسكي لاب الروسية في الولايات المتحدة، وعزت ذلك إلى ما قالت إنه نفوذ الكرملين على الشركة ما يشكل خطراً أمنياً كبيراً.
وذكرت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو للصحفيين أثناء إعلانها الحظر أن «روسيا أظهرت أن لديها القدرة والنية لاستغلال الشركات الروسية مثل كاسبرسكي لجمع المعلومات الشخصية للأميركيين واستخدامها سلاحاً»، وفقاً لرويترز.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن شركة كاسبرسكي شركة «تنافسية جداً» في الأسواق الدولية، وإن قرار واشنطن تقييد مبيعاتها هو «أسلوب الولايات المتحدة المفضل للمنافسة غير العادلة».
وصرحت كاسبرسكي بأنها ستسلك السبل القانونية لتحاول الحفاظ على عملياتها، وقالت «إنها تعتقد أن القرار الأميركي لم يستند إلى تقييم شامل لنزاهة منتجات وخدمات كاسبرسكي» وأن أنشطتها لا تهدد الأمن القومي الأميركي.
وتقول الشركة إن القطاع الخاص يديرها وليس لها أي صلات بالحكومة الروسية.
وتعود قصة محاولات حظر برمجيات كاسبرسكي إلى عدة سنوات ماضية، حيث كانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أصدرت في سبتمبر أيلول 2017، توجيهاً لجميع الوكالات الفيدرالية لإزالة منتجات كاسبرسكي من أنظمتها، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي وإمكانية تورط الشركة في أنشطة تجسس لصالح الحكومة الروسية.
كما تناولت عدة تقارير من محللين وخبراء في الأمن السيبراني مخاوف محددة تتعلق بإمكانية استخدام برامج كاسبرسكي للتجسس على المستخدمين، خاصة في القطاعات الحكومية الحساسة، وفقاً لصحيفة الجارديان.