كشف صندوق النقد الدولي عن مدى استعداد دول العالم لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحتل الدنمارك المرتبة الأولى عالمياً فيما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربياً.

وقال صندوق النقد الدولي إن مؤشر الاستعداد لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي شمل 174 دولة، ركز على أربع نقاط هي البنية التحتية الرقمية، ورأس المالي البشري، وسياسات العمل والابتكار، والتكامل والتنظيم.

الإمارات الأولى عربياً

وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً بعدما سجلت 0.63 نقطة وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي حول مؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي لعام 2023، فيما احتلت الإمارات المرتبة 37 عالمياً من بين 174 دولة.

والتقرير يقيم مستوى استعداد الدول لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بناءً على معايير متعددة تشمل البنية التحتية الرقمية، رأس المال البشري، سياسات سوق العمل، الابتكار، التكامل الاقتصادي، والتنظيم والأخلاقيات. وسجلت الإمارات أداءً جيداً في هذه المجالات، ما يضعها في مقدمة الدول الجاهزة لتبني الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط.

والمرتبة الثانية عربياً كانت من نصيب المملكة العربية السعودية التي سجلت 0.58 نقطة على المقياس ثم سلطنة عمان بـ0.53 نقطة ثم قطر 0.53 نقطة.

وكان وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي الإماراتي عمر العلماء قد صرح في وقت سابق من يونيو حزيران 2024 بأن بلاده في طليعة الدول المعنية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وترى الإمارات أن جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتأمل في أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031.

الذكاء الاصطناعي ودول العالم

وعالمياً جاءت الدنمارك في المرتبة الأولى في الاستعداد لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بعدما سجلت 0.78 نقطة على المقياس متبوعة بكل من أميركا وهولندا إذ سجلت الدولتان 0.77 نقطة على المقياس.

وقال صندوق النقد إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً في زيادة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي ورفع الدخول، ومع ذلك، يمكن أن يمحو أيضاً ملايين الوظائف ويوسع فجوة التفاوت.

وأضاف صندوق النقد: لقد أظهر بحثنا بالفعل كيف أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنه يمكن أن يعرض للخطر 33 في المئة من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة و24 في المئة في الاقتصادات الناشئة و18 في المئة في البلدان المنخفضة الدخل.

واستدرك صندوق النقد قائلاً: هناك جانب مشرق للأمر، إذ يجلب الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتعزيز إنتاجية الوظائف الحالية التي يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تكميلية لها وخلق وظائف جديدة وحتى صناعات جديدة.

وأوضح صندوق النقد أنه في معظم السيناريوهات من المرجح أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التفاوت العام وهو اتجاه مزعج يمكن لصناع السياسات العمل على منعه.