تعهَّد الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، بتشكيل لجنة كفاءة حكومية برئاسة مؤيده الملياردير إيلون ماسك إذا فاز في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال خلال خطاب طرح فيه رؤيته الاقتصادية للبلاد يوم الخميس «سأقوم بإنشاء لجنة كفاءة حكومية مكلفة بإجراء تدقيق مالي وأداء كامل للحكومة الفيدرالية بأكملها وتقديم توصيات لإجراء إصلاحات جذرية».

وذكر أشخاص مطّلعون على تلك المحادثات لرويترز أن الرئيس السابق يناقش فكرة إنشاء لجنة كفاءة حكومية مع مساعديه منذ أسابيع، لكن خطابه أمام نادي نيويورك الاقتصادي يوم الخميس كان المرة الأولى التي يؤيد فيها هذه الفكرة علناً.

وكانت هذه أيضاً المرة الأولى التي يقول فيها ترامب إن ماسك وافق على رئاسة اللجنة، لكنه لم يذكر تفاصيل محددة بشأن كيفية عمل هذه اللجنة، واكتفى بقوله إنها ستضع خطة للقضاء على «الاحتيال والمدفوعات غير السليمة» في غضون ستة أشهر من تشكيلها.

يأتي ذلك، بعدما قال ماسك في بث صوتي يوم 19 أغسطس آب 2024 إنه أجرى محادثات مع الرئيس السابق بشأن هذا الأمر، وإنه سيكون مهتماً بالعمل في اللجنة.

وكتب ماسك على منصة إكس (تويتر سابقاً) يوم الخميس «إنني أتطلع إلى خدمة الولايات المتحدة إذا سنحت الفرصة.. لا أحتاج إلى أجر أو لقب أو حاجة للاعتراف».

وأثار اقتراح ترامب بشأن اللجنة انتقاداً من قِبل إيفريت كيلي، رئيسة الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، وهو اتحاد يمثل نحو 750 ألف عامل فيدرالي، متهمة ترامب وماسك بالرغبة في القضاء على الخدمة المدنية غير الحزبية واستبدال العمال المفصولين بحلفاء.

ولدى الحكومة الأميركية بالفعل مكتب محاسبة الحكومة غير الحزبي (GAO)، وهو وكالة رقابية اتحادية مكلفة بالتحقيق في الإنفاق والأداء الفيدرالي.

(رويترز)