حذرت الحكومة الهندية منصات التواصل الاجتماعي من نشر المعلومات المضللة ومئات التهديدات الكاذبة التي زعمت وجود قنابل على خطوط الطيران الهندية هذا الشهر، ما تسبب بحدوث فوضى في السفر وإرهاب للمسافرين.
وقالت الحكومة في بيان يوم السبت «إن المعلومات الكاذبة بوجود قنابل على الخطوط الجوية الهندية، تؤدي إلى تهديد محتمل للنظام العام وأمن الدولة».
وأضافت في البيان أن «مثل هذه التهديدات الكاذبة عن القنابل، رغم أنها تؤثر على عدد كبير من المواطنين، فإنها تزعزع أيضاً استقرار الأمن الاقتصادي للبلاد».
ووصفت الحكومة انتشار التهديدات بأنه «خطير»، وحذرت منصات وسائل التواصل الاجتماعي من «الإجراءات التبعية المنصوص عليها إذا لم تمتثل للإزالة الفورية للمعلومات الخاطئة».
وذكرت وكالة أنباء برس ترست الهندية أن منصات التواصل الاجتماعي نشرت ما لا يقل عن 275 تهديداً بوجود قنابل منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول 2024، وتأكد أن جميعها كاذبة، فيما تشير وسائل إعلام هندية أخرى إلى أن الرقم قد يصل إلى ما يقرب من 400.
وأدت بعض التهديدات إلى تحويل مسار طائرات من الهند إلى كندا وألمانيا، وسارعت طائرات مقاتلة لمرافقة الطائرات في السماء فوق بريطانيا وسنغافورة.
واضطرت سلطات الطيران المدني إلى فحص كل رحلة جوية تعرضت للتهديد، والتي كان العديد منها بسبب منشورات على منصة إكس (تويتر سابقاً).
وقالت وزارة الإعلام الهندية إنه «يتعين على شركات التواصل الاجتماعي الإبلاغ عن أي جرائم من المحتمل أن تهدد وحدة البلاد أو سلامتها أو سيادتها أو أمنها الاقتصادي»، وأن تتعاون بسرعة مع الوكالات الحكومية للمساعدة في التحقيقات.
فيما أفادت الحكومة بأنها تناقش «إجراءات تشريعية لإصلاح قوانين الطيران وأمن الطائرات، وإدانة أولئك الذين يطلقون مثل هذه التهديدات بارتكاب جريمة خطيرة مع إمكانية تطبيق عقوبات».
ويذكر أن الهند تُصنف بين الدول الخمس الأولى على مستوى العالم في عدد الطلبات المقدمة من الحكومة لإزالة محتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي العام الماضي، فرضت محكمة هندية على منصة إكس غرامة قدرها 61 ألف دولار لعدم الامتثال لأوامر إزالة التغريدات والحسابات التي تنتقد حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
(أ ف ب)