تحوّل تيك توك من تطبيق صغير لمشاركة الفيديوهات إلى عملاق عالمي في وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعله تحت مجهر الانتقادات بسبب صلته بالصين.

في واشنطن، اتُهم التطبيق بالتجسس، بينما يشتبه الاتحاد الأوروبي في أنه استُخدم للتأثير على الانتخابات الرئاسية في رومانيا لصالح مرشح يميني متطرف، كما حظرت ألبانيا التطبيق لمدة عام، حيث وصف رئيس وزرائها إيدي راما التطبيق بـ«البلطجي في الحي».

وفي ما يلي أبرز القضايا المثيرة للجدل المرتبطة بتطبيق تيك توك:

ألبانيا تحظر تيك توك لمدة لا تقل عن عام

أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، السبت 21 ديسمبر 2024، أن الحكومة ستغلق تطبيق تيك توك لمدة عام على الأقل بدءاً من عام 2025.

يأتي هذا القرار بعد أقل من شهر على مقتل طالب يبلغ من العمر 14 عاماً وإصابة آخر في شجار قرب مدرسة بالعاصمة تيرانا، وهو شجار بدأ على منصات التواصل الاجتماعي.

رومانيا.. تحقيق حول حملة تأثير مزعومة

يجري الاتحاد الأوروبي تحقيقاً حول ما إذا كان فوز مرشح الرئاسة اليميني المتطرف، كالين جورجيسكو، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا قد تأثر بتدخل روسي ومعاملة تفضيلية من «تيك توك».

وهذا ثالث تحقيق يفتحه الاتحاد الأوروبي ضد تيك توك الذي قد يواجه غرامات تصل إلى 6% من إجمالي إيراداته العالمية.

وأعلنت المنصة أنها اتخذت إجراءات صارمة لمكافحة التضليل المرتبط بالانتخابات، فيما نفت روسيا التدخل في التصويت.

الولايات المتحدة.. ضغوط لبيع التطبيق

أصدرت الولايات المتحدة في أبريل قانوناً يجبر الشركة الصينية المالكة لتيك توك، «بايت دانس»، على بيع التطبيق قبل 19 يناير، وإلا سيتم حظره في البلاد.

يُحرم الحظر تطبيق تيك توك من الوصول إلى 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.

واعترف تيك توك بأن موظفي «بايت دانس» في الصين قد حصلوا على بيانات مستخدمين أميركيين، لكنه نفى مشاركة البيانات مع السلطات الصينية.

أستراليا.. حظر وسائل التواصل على المراهقين

في نوفمبر الماضي، أصدرت أستراليا قانوناً يمنع الأشخاص دون سن 16 عاماً من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تيك توك.

تواجه الشركات التي تخالف هذا القانون غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (32.5 مليون دولار أميركي).

وأعرب تيك توك عن خيبة أمله من هذا التشريع، مدعياً أن ذلك قد يدفع الشباب نحو «زوايا مظلمة على الإنترنت».

الاتحاد الأوروبي.. حذف خاصية المكافآت

في أغسطس 2024، أجبرت الضغوط التنظيمية في الاتحاد الأوروبي شركة تيك توك على حذف ميزة في تطبيق «تيك توك لايت» في فرنسا وإسبانيا كانت تكافئ المستخدمين بناءً على الوقت الذي يقضونه في مشاهدة الفيديوهات، واتُهم البرنامج بقدرته على خلق تأثيرات إدمانية خطيرة.

ويتهم التطبيق بانتظام بنشر تحديات خطيرة، مثل «تحدي الإغماء»، الذي أودى بحياة عدد من الأطفال، إذ وجدت دراسة أجرتها مجموعة NewsGuard أن نحو خمس مقاطع الفيديو المتعلقة بمواضيع ساخنة، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت تحتوي على معلومات مضللة أو مزيفة.

وتعمل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) مع تيك توك في العديد من الدول للتحقق من صحة الفيديوهات التي قد تحتوي على معلومات خاطئة.

(أ ف ب)