بدأت عدة دول عربية منها مصر والأردن بالتصدي لأعمال «سماسرة الحج» الذين تسببوا في وفاة الكثير من الحجاج أثناء أداء مناسك الحج لهذا الموسم.
وذكرت وسائل الإعلام المصرية أنه تم القبض على 450 سمساراً من المتسببين في وفيات حجاج الزيارة المصريين، إذ سيتم القبض على باقي السماسرة تباعاً عند وصولهم للمطارات.
وتم سحب تراخيص 16 شركة سياحية وإحالة المسؤولين إلى النيابة العامة مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.
وبتوجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تشكّلت خلية عمل لمتابعة وإدارة أزمة الحجاج «غير النظاميين» لدراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكراره، على أن يتم فتح تحقيق مع أي شركة رتبت لسفرهم بعيداً عن «الأطر النظامية» ومن دون توفير الخدمات اللوجستية لهم، مع تعهد بتوقيع «أشد العقوبات» لمنع تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.
الإحصاء السعودية تعلن رسمياً إجمالي أعداد الحجاج لعام 2024
من جهته، أكد القضاء الأردني مؤخراً خطورة ظاهرة الاتجار في البشر المرتبطة بتنظيم رحلات الحج خارج البعثة الرسمية، وفي إطار هذا الملف قرر القضاء الأردني توقيف 19 شخصاً ومنع 10 آخرين من السفر خارج المملكة.
وكشفت وزارة الخارجية الأردنية -في بيانها الأخير- عن وفاة عدد من الحجاج الأردنيين أثناء أدائهم مناسك الحج وهو ما يؤكد المخاطر الجسيمة التي ينطوي عليها السفر خارج إطار البعثة الرسمية للحج.
وفي محاولة للتصدي لمثل هذه الظاهرة قررت الأمانة العامة للقضاء الأردني إغلاق شركات قامت بدور بارز في تسهيل الحج دون تصريح، وذلك باعتبار أن هذه الشركات أسهمت في تسهيل ممارسات غير قانونية.
وفي سياق متصل، أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، على خلفية وفاة 49 حاجاً خلال أداء فريضة الحج هذا العام.
وكانت وزارة الخارجية التونسية أكدت أن الوفيات جاءت تزامناً «مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة بمكة، ووجود أعداد كبيرة من الحجاج القادمين بتأشيرات سياحية أو زيارة أو عمرة من مختلف الجنسيات، الذين يتنقلون إلى المشاعر المقدسة لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة».