الماء العادي هو الشيء الوحيد المسموح للزوار بتناوله داخل الكهف الضخم في متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني في نيو مكسيكو، أما رقائق تشيتوس فهي ممنوعة، وقد تسبب الزائر الأخير للمنتزه الذي أسقط كيساً مليئاً بالرقائق في إحداث «تأثير هائل» على النظام البيئي للكهف، وفقاً لما ذكرته الحديقة يوم الجمعة في منشور على فيسبوك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
«في نطاق المنظور البشري، قد تبدو حقيبة الوجبات الخفيفة المسكوبة أمراً تافهاً، ولكن بالنسبة لحياة الكهف، فقد تكون بمثابة تغيير عالمي»، هذا ما قالته الحديقة في منشورها عن القمامة التي تم العثور عليها خارج المسار في الغرفة الكبيرة.
«لقد شكلت الذرة المعالجة، والتي أصبحت أكثر ليونة بفعل رطوبة الكهف، البيئة المثالية لاستضافة الحياة الميكروبية والفطريات، وسرعان ما تنظم صراصير الكهف والعناكب والذباب شبكة غذائية مؤقتة، فتنشر العناصر الغذائية إلى الكهف والتكوينات المحيطة، وتنتشر العفنات أعلى الأسطح القريبة، فتثمر وتموت وتنبعث منها رائحة كريهة، وتستمر الدورة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقالت الحديقة إن الحراس أمضوا 20 دقيقة في إزالة العفن والحطام الغريب بعناية من الأسطح داخل الكهف، مشيرة إلى أنه في حين أن بعض أعضاء النظام البيئي التي نشأت من الوجبات الخفيفة كانت من سكان الكهوف، فإن «العديد من الحياة الميكروبية والعفن ليست كذلك».
وجاء في المنشور أن هذا التأثير على الكهف «يمكن تجنبه تماماً»، مقارناً ذلك بالمسارات الدقيقة من الوبر التي يصعب منعها والتي يتركها كل زائر.
«سواء كان ذلك عظيماً أو صغيراً، فإننا جميعاً نترك أثراً أينما ذهبنا، دعونا جميعاً نترك العالم مكاناً أفضل مما وجدناه»، هكذا حث المنشور رواد المتنزه.
ويقول موقع الحديقة على الإنترنت إن تناول أي طعام أو شراب غير الماء العادي يجذب الحيوانات إلى الكهف.
تابعت كهوف كارلسباد منشورها عن كيس تشيتوس بمنشور حول مبدأ «عدم ترك أي أثر» للتخلص من النفايات بشكل صحيح.
«على عكس الاعتقاد السائد، فإن الكهف ليس سلة مهملات كبيرة»، كما جاء في المنشور، ومع ذلك فإن الحراس يلتقطون النفايات المتروكة خلفه كل يوم.
«في بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا غلاف علكة أو منديلاً، وفي أحيان أخرى يمكن أن يعني للأسف فضلات بشرية أو لبصاق أو تبغ للمضغ»، يُطلب من الزوار التأكد من عدم ترك القمامة في الكهف واستخدام المراحيض المخصصة.
الغرفة الكبيرة في متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني هي أكبر غرفة كهفية من حيث الحجم في أميركا الشمالية. ويمكن الوصول إليها عبر مسار مسطح نسبياً يبلغ طوله 1.25 ميل (2 كم). تشكل الكهف منذ ملايين السنين عندما أذاب حمض الكبريتيك الحجر الجيري، ما أدى إلى إنشاء ممرات الكهف.
(مارني هانتر CNN)