البلوكتشين هي تقنيات تعزز النمو الاقتصادي و التنمية المستدامة وتبني مجتمعات مرنة وأكثر شفافية إلى جانب قدرتها على أن تكون ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصادات الناشئة قدماً.

وكشف عبدالله الظاهري لبودكاست «CNN الاقتصادية» النقاب عن مشروعه الجديد (بلوك زيرو) المتوقع الإعلان عنه قبل نهاية هذا العام، مركزاً على وظيفة الرموز غير القابلة للاسترداد (NFT) في توفير قنوات جديدة لتمكين الشركات من زيادة قاعدة رأس المال.

ويقوم المشروع على المزج بين الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين ما سيسمح للشركات، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، بمعالجة البيانات الكبيرة لديها على شبكات السلاسل وتمكينها من تحليل المعلومات بوقت أسرع وبتكلفة أقل.

وعبدالله الظاهري أول شاب عربي أدخل تقنيات البلوكتشين إلى الإمارات، وهو رائد أعمال وخبير ومستشار في الأمن السيبراني قدم خبراته إلى العديد من مشاريع الويب 3 والرموز غير القابلة للاستبدال، لدى عبدالله اليوم براءتا اختراع في البلوكتشين والرموز غير القابلة للاستبدال وهو مؤلف كتاب «نحو مستقبل التكنولوجيا» الذي سلط فيه الضوء على أهمية نظام البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحديات الكمبيوتر الكمي Quantum Computer ملخصاً فهمه المتعمق للأمن السيبراني، وتقنية بلوكتشين، والمشهد التكنولوجي الشامل.

وتطرق الظاهري إلى التحديات التي تعتري هذه التقنيات مركزاً على الفوائد والتجارب الناجحة لدفع عجلة الابتكار قدماً «وذلك من خلال التفكير خارج الصندوق وابتكار حلول للمشكلات المستجدة».

ونفى عبدالله ما يشاع عن البلوكتشين أنها أكذوبة كبيرة تجعل الغني أغنى والفقير أفقر، مشدداً على حسنات تطبيق هذه التقنيات التي ستخلق ثورة في أساليب الحياة وإدارة الأعمال، لا سيما من حيث إدارة المعاملات الرقمية وتخزين المعلومات والقدرة على خلق منصات لا مركزية توفر التحكم بالبيانات وتعزز الأمان والشفافية.

وأسهم تبني تكنولوجيا بلوكتشين في دولة الإمارات في تحقيق وفورات تتجاوز 3 مليارات دولار (11 مليار درهم)، إضافة إلى الحد من استخدام 398 مليون ورقة مطبوعة، وتوفير 77 مليون ساعة عمل سنوياً من خلال توظيف تقنيات البلوكتشين في معالجة المعاملات اليومية، وفق تقرير أصدره مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة في الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل.