قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الثلاثاء، إن الطريق لا يزال طويلاً قبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية بحلول عام 2030.

وقال الجدعان على هامش «منتدى صندوق أوبك للتنمية» المقام في فيينا، «لا يزال أمامنا الكثير لنقوم به خاصة الهدف الثاني والسابع.. نحن متأخرون كثيراً على هذين الهدفين»، في إشارة إلى القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة وضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بتكلفة ميسورة.

وقال الجدعان، «يتعين على المجتمع الدولي أن يعالج تلك التحديات بشكل جماعي وطارئ»، مشيراً إلى التحديات العالمية التي تواجهها الدول بسبب جائحة كوفيد وانعدام الأمن الغذائي والموارد المائية وزيادة الدين وتراجع النمو، ما تسبب في إعاقة التنمية في كثير من الدول خاصة الفقيرة والأكثر فقراً.

وحث الجدعان المجتمع الدولي على تضافر الجهود ومعالجة التحديات الحالية التي يواجهها العالم بشكل جماعي وطارئ.

وشدد وزير المالية على دور السعودية في إدارة أزمة الغذاء عندما بدأت العام الماضي، فقد عملت المملكة مع مجموعة العشرين لتنظيم اجتماع وزاري لوزراء الزراعة للتعامل مع أزمة الغذاء وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة تلك الأزمة، كما أشار إلى إعلان صندوق أوبك عن 10 مليارات دولار آنذاك الحين لدعم الدول التي تعاني من أزمة الغذاء.

وقال الجدعان إن الأزمات الجيوسياسية تعوق التقدم نحو التنمية، وأوضح أن الدمج الاقتصادي بين الدول تباطأ في الوقت الذي ارتفعت فيه القيود المفروضة على التجارة، واصفاً ذلك بالأمر «المؤسف».

وحث على ضرورة التعامل مع هذا الوضع وتركيز جهود التعاون لإيجاد «طرق مبتكرة تحقيقاً لأهدافنا المشتركة ضمن تعاون متعدد الأطراف».

وفي هذا السياق، دعا الجدعان مصارف التنمية متعددة الأطراف للتعامل مع هذه التحديات من خلال وضع أهداف مشتركة ومحددة في سبيل الوصول إلى «جهود منسقة بشكل أفضل لتحسين حياة الأشخاص بطريقة مستدامة، وشاملة، وعادلة، ومنصفة».