توقّع جاستن ريس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي العالمي لشركة «واتش بوكس»، وهي أكبر متجر لبيع الساعات الفاخرة المملوكة سابقاً، أن تواصل أرباح الشركة النمو بنحو 25 في المئة على الأقل خلال عام 2023.

وبلغت أرباح «واتش بوكس» عام 2022، وفق مقابلة خاصة لريس مع «CNN الاقتصادية»، 400 مليون دولار.

وقال «لقد تمكّنا من مضاعفة أرباحنا منذ عام 2020، كما بلغت حصة الشرق الأوسط نحو ثمانية في المئة من أرباح الشركة»، متوقعاً ارتفاعاً تدريجياً خلال السنوات الثلاث المقبلة.

توقعات ريس جاءت خلال عرض «واتش بوكس» مجموعة من ساعات علامتي «دي بايثون» و«أف. بي جورن» السويسرية الفاخرة والنادرة للبيع في دبي.

يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه أسعار الساعات المملوكة مسبقاً عالمياً في الأشهر الأخيرة نتيجة فائض العرض وتراجع الطلب عليها، لكن المعدل السائد لهذه القطع في السوق الثانوية لا يزال أعلى بكثير من سعر التجزئة.

وتشكل طرازات «رولكس» و«باتيك فيليب» و«أوديمار بيغيه» 55 في المئة من إجمالي مبيعات السوق الثانوية.

افتتحت «ووتش بوكس» أول متجر لها في الشرق الأوسط عام 2020 بالتعاون مع «أحمد صدّيقي وأولاده» عام 2020، وتتطلع اليوم إلى افتتاح المزيد من نقاط بيع. وأعلن ريس أن الوجهة التالية ستكون في العاصمة السعودية الرياض.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الساعات المملوكة مسبقاً نحو 85 مليار دولار بحلول عام 2033، وفقاً لتقرير شركة «LuxeConsult» السويسرية.

وشهدت السوق الثانوية تباطؤاً منذ منتصف العام الماضي نتيجة الهبوط الحاد في أسعار العملات الرقمية، الأمر الذي انعكس على القدرة الشرائية لجمهور كامل كان سبباً في ازدياد الطلب بشكل غير عادي على الساعات الفاخرة.

الساعات الفاخرة تواصل ارتفاعها

وفي هذا السياق، ورداً على سؤال حول تراجع أسعار الساعات المملوكة سابقاً، وصف رئيس أسعار الساعات المملوكة مسبقاً بالمتحركة في السنتين الأخيرتين وذلك خلافاً لما كانت عليه عند تأسيسه شركته عام 2017.

وقال «منذ بدأنا شركتنا كانت السوق تسير دائماً باتجاه إيجابي حتى عام 2021/ 2022 عندما شهدنا قفزة كبيرة في الأسعار نتيجة دخول جمهور جديد وكبير من جامعي الساعات، ما أدى إلى فقدان التوازن بين العرض والطلب».

ورأى ريس أن الأسعار عادت إلى توازنها في النصف الأخير من العام الماضي، لكنه توقع أن «تواصل أسعار بعض ساعات علامات تجارية اتجاهها صعوداً».

مخاطر العملات المشفرة

أما في ما يتعلق بالتعاملات بالعملة الرقمية، فقال ريس إن العملات الرقمية تشكل حصة صغيرة جداً، أي أقل من واحد في المئة من تعاملات «واتش بوكس».

ولفت إلى أنه عندما يتم الدفع بإحدى العملات المشفرة المقبولة تقوم الشركة بتحويلها إلى عملة تقليدية.

ورحّب ريس بخطوة «رولكس» دخول سوق الساعات المستعملة وإعلان «أوديمار بيغيه» عزمها القيام بالأمر ذاته، ووصف الخطوة بأنها ستزيد من ثقة جامعي الساعات بالشركات المصنعة.

وعمّا إذا كانت هذه الخطوة ستنعكس سلباً على نشاط الشركة، قال ريس: «سيكون لمثل هذه الخطوات تأثير إيجابي؛ فتربطنا بالعلامات التجارية الرئيسية علاقات جيدة»، معرباً عن اعتقاده أن العلامات التجارية الأخرى يجب أن تبادر في هذا الاتجاه لأن جامعي ساعاتها يرغبون في حلول طويلة الأمد لضمان قيمة الساعة التي اشتروها وتعزيز ثقتهم بما يملكون.