وجَّه الخبير الاقتصادي العالمي ستيف هانكي، يوم الأحد، العديد من الانتقادات للنظام المالي في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن ضعف أداء الاحتياطي الفيدرالي قد تسبب في الأزمة المصرفية العالمية.

وقال البروفيسور البارز في جامعة جونز هوبكنز الأميركية في تغريدة إن «انهيار بنك سيليكون فالي جاء نتيجة عدم كفاءة القائمين بإدارته»، موضحاً أن «الأمر المستغرب هو لماذا احتاج أصحاب الودائع إلى الكثير من الوقت قبل النجاة بأنفسهم؟!».

.

وأضاف هانكي في تغريدة أخرى أن «بنك يو بي إس قد وافق على شراء بنك كريدي سويس مقابل أكثر من مليارَي دولار».

وأوضح هانكي «أولاً انهار بنك سيليكون فالي ثم بنك فيرست ريبابليك والآن بنك كريدي سويس، سوء الإدارة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هو المذنب الحقيقي في الفوضى النقدية العالمية».

.

وتابع الخبير الاقتصادي أن «الدول التي تعتمد على زيادة الضرائب لضبط ميزانيتها وتقليل حدود الدَّين لديها عادة ما تسقط، على الناحية الأخرى، فإن الدول التي تقلل نفقاتها عادة ما تنجح وتزدهر، لذا اقترحت أنا وباري بولسون -بروفيسور الاقتصاد الشهير بجامعة كولورادو- وضع حد للنفقات في ميزانية الولايات المتحدة».

.

وكان هانكي قد وجَّه من قبل انتقادات لميزانية العام المالي 2024 التي أعلنها البيت الأبيض في وقت سابق قائلاً إن «ميزانية الرئيس بايدن لعام 2024 تهدف إلى رفع الضرائب على الأميركيين بفارق ضخم للغاية يبلغ 4.7 تريليون دولار»، مضيفاً «بحلول نهاية فترة الرئيس بايدن سيكون دافعو الضرائب الأميركيون قد أفلسوا تماماً».

وتشمل الميزانية المعلنة من جانب البيت الأبيض زيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة والشركات بحد أدنى للضريبة يصل إلى نسبة 25 في المئة على أغنى 0.01 في المئة من الأميركيين، كما حددت الميزانية معدل ضرائب الشركات بنسبة 28 في المئة، ارتفاعاً من 21 في المئة التي فرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن أقل من 35 في المئة وهي نسبة الضريبة قبل عام 2017.

ووصلت قيمة المصروفات المتوقعة في ميزانية 2024 إلى نحو 6.9 تريليون دولار بعجز قدره 1.8 تريليون دولار، لترتفع بمقدار نصف تريليون دولار تقريباً على قيمة المصروفات في ميزانية العام الجاري 2023، والتي بلغت 6.4 تريليون دولار تقريباً، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.