تراجع سهم شركة «ريفيان» الناشئة لصناعة السيارات الكهربائية أكثر من 16 في المئة يوم الأربعاء، بعد أن أبلغت الشركة عن إيرادات مخيبة للآمال خالفت توقعات السوق.

كشفت الشركة عن خسارة بلغت نحو 1.6 مليار دولار في الربع الرابع من 2022، ارتفاعاً من 1.2 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام السابق، وعلى الرغم من الخسارة التي تكبدتها الشركة، فإنها كانت أفضل من توقعات استطلاع أجرته «رفينتيف» لخسارة بنحو 1.8 مليار دولار، بينما جاءت إيراداتها الفصلية البالغة نحو 663 مليون دولار أقل من توقعات المحللين البالغة 742 مليون دولار.

لكن الأثر السلبي الأشد على الأسهم جاء من إعلان الشركة عن توقعاتها بتسليم 50 ألف سيارة العام الجاري، وهو مثلا ما سلمته الشركة حتى نهاية 2022، لكنه أقل من تطلعات «وول ستريت» بتسليم 60 ألف سيارة.

عزت المديرة المالية، كلير ماكدونو، في مكالمة مع المستثمرين، استهداف إنتاج 50 ألف سيارة إلى المخاطر والشكوك المرتبطة بسلاسل التوريد.

لكن هذا التفسير خيّب آمال المحللين، إذ قال المحلل التقني في «ويدبوش سيكيوريتيز»، دان آيفز، إن «مشكلات الإنتاج في مصنع الشركة الرئيسي في إلينوي هي السبب الرئيسي لهذه التوقعات، ومن المخيب للآمال أن الشركة ما زالت تعاني بعد 18 شهراً من الأمر ذاته، ما قد يدفع العملاء إلى الشركات المنافسة مثل تسلا وجنرال موتورز وفورد».

كانت «ريفيان»، قد أعلنت أواخر العام الماضي أن حجوزات سياراتها بلغت 114 ألفا منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني، دون حساب طلب 100 ألف شاحنة توصيل كهربائية من «أمازون».

بدوره، خفّض آيفز، الذي يوصي بشراء أسهم «ريفيان»، سعره المستهدف للسهم لفترة 12 شهراً من 37 دولاراً إلى 25 دولاراً، بينما أغلقت السهم يوم الثلاثاء عند 19.30 دولار قبل أن يهبط يوم الأربعاء إلى أقل من 18 دولاراً.

وكان الطرح العام الأولي الضخم للشركة في نوفمبر تشرين الثاني 2021، قد كشف عن تعطش المستثمرين لنظير لشركة «تسلا»، كما عزز الارتفاع المفاجئ في سعر السهم مباشرة بعد الاكتتاب العام من قوة «ريفيان»، لتكون ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات من حيث القيمة السوقية، لكن لفترة وجيزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي عانى فيه سهم «ريفيان» وأسهم شركات السيارات الكهربائية بشكل عام، من ارتفاع تكاليف المكونات والمواد الخام وقضايا سلسلة التوريد الأخرى، فضلاً عن بطء الطلب في ظل المنافسة المتزايدة للسيارات الكهربائية وتخفيضات أسعار «تسلا» و«فورد».

(كريس إيزيدور – CNN)