أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن نشاط المصانع في الصين انكمش للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر خلال مايو أيار، وذلك في انتكاسة لبكين حيث يُنظر إلى القطاع على أنه محرك رئيسي لانتعاشها الاقتصادي الهش بسبب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي، وهو مقياس رئيسي لإنتاج المصانع، تراجع إلى 49.5 في مايو أيار من 50.4 في أبريل نيسان.
وعندما تكون القراءة أقل من 50 فإن ذلك يشير إلى انكماش في النشاط، بينما يشير أي شيء أعلى ذلك إلى التوسع.
كانت آخر مرة تنخفض فيها قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين عن 50 في فبراير شباط.
وقطاع التصنيع في الصين ركيزة مهمة لانتعاش يتحسس الخطى في الاقتصاد الصيني، حيث لا يزال المستهلكون في البلاد حذرين بشأن الإنفاق بسبب أزمة الديون المنهكة في قطاع العقارات.
وبينما كشفت السلطات النقاب عن مجموعة من الإجراءات لدعم المطورين وقطاع العقارات، قال محللون إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لإنعاش الإنفاق الاستهلاكي.
وقال تشي وي تشانغ الرئيس وكبير الاقتصاديين في بينبوينت أسيت مندجمنت «لا يمكن للصين الاعتماد فقط على الصادرات لدفع اقتصادها».
وقال «ينبغي أن تصبح السياسة المالية أكثر استباقية لتعزيز الطلب المحلي، إن تغير موقف السياسة في قطاع العقارات خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح، لكن من المرجح أن يكون تأثيرها على الاقتصاد تدريجياً».
تأتي القراءة الأخيرة لنشاط المصانع في الصين بعد أن رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني لعام 2024 من 4.6 في المئة إلى خمسة في المئة.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الصيني غير الصناعي، وهو مؤشر يأخذ قطاع الخدمات في الاعتبار، 51.1 أي أقل من قراءة 51.2 التي سجلها في أبريل نيسان، ودون التوقعات.
(المصدر: أ ف ب)