{{ article.article_title }}

يتطلب بناء الثروة عام 2025 نهجاً استراتيجياً يتجاوز الادخار والاستثمار التقليديين، ومع تطور المشهد المالي تحول المسار إلى أن تصبح مليونيراً ليجمع بين المبادئ التي اختبرت بمرور الوقت والفرص الحديثة.

وقال الخبير الاقتصادي ستيف بيرنز «إليك خطة من 6 خطوات لبناء ثروة مستدامة من خلال قنوات متعددة سواء كنت تبدأ رحلة بناء الثروة أو تتطلع إلى تسريع تقدمك الحالي»، معقباً «توفّر هذه الاستراتيجيات خريطة طريق عملية لتحقيق النجاح المالي».

وأضاف الخبير الاقتصادي «تعتبر الثقافة المالية حجر الزاوية لبناء الثروة، ودون فهم كيفية عمل المال يصبح خلق ثروة مستدامة مستحيلاً تقريباً، وتبدأ رحلة الإتقان المالي بفهم المبادئ الأساسية التي تحكم إدارة الأموال وخلق الثروة».

وأوضح بيرنز «ابدأ بإتقان المفاهيم الأساسية مثل الميزانية وإدارة التدفق النقدي والمحاسبة والأعمال ومبادئ الاستثمار الأساسية، وستساعدك هذه المهارات الأساسية على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلك المالي وتجنب المزالق الشائعة التي تمنع تراكم الثروة».

وشدد بيرنز أن «تعلم كيفية تتبع النفقات وإنشاء الميزانيات المناسبة وفهم قوة الفائدة المركبة يمهّد الطريق للنجاح على المدى الطويل».

وتابع الخبير الاقتصادي «يتطلب بناء الثروة التحول من عقلية الموظف إلى منظور ريادة الأعمال، ويتضمن هذا التحول فهم أن الثروة الحقيقية نادراً ما تأتي من مقايضة الوقت بالمال، بدلاً من ذلك يفكر بناة الثروة الناجحون في الرافعة المالية وقابلية التوسع والعائد على الاستثمار».

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن «هذا يعني التحول في العقلية تبنّي المخاطر المحسوبة مع الحفاظ على منظور طويل الأجل، ويدرك رواد الأعمال والمستثمرون الناجحون أن الانتكاسات هي جزء من الرحلة وينظرون إليها كفرص للتعلم وليس الفشل، أنهم يركّزون على حل المشكلات وخلق القيمة بدلاً من مجرد كسب الدخل».

وقال بيرنز «إنهم يثقفون أنفسهم باستمرار ويتكيفون مع تغييرات السوق ويبقون منفتحين على الفرص الجديدة، تصبح هذه القدرة على التكيف حاسمة في المشهد الاقتصادي المتغير بسرعة في عالم اليوم».

ويرى بينز أن «الشركات القابلة للتطوير تشكل العمود الفقري لخلق ثروة كبيرة، يمكن لهذه المشاريع أن تزيد الإيرادات بشكل كبير دون زيادة التكاليف التشغيلية بشكل متناسب»، مضيفاً أن «مفتاح قابلية التوسع يكمن في إنشاء أنظمة وعمليات يمكن تكرارها بفعالية عبر أسواق أو قطاعات عملاء مختلفة».

وأوضح الخبير الاقتصادي «سواء كنت تبدأ عملك الخاص أو تستثمر في أعمال قائمة ركز على النماذج التي يمكنها التوسع والنمو بكفاءة، قد يتضمن هذا الاستفادة من التكنولوجيا أو بناء أنظمة قابلة للتكرار أو الاستثمار في أعمال ذات إمكانات نمو مثبتة»، مشدداً «ابحث عن الفرص التي يمكن أن تستفيد من الأتمتة أو الاستعانة بمصادر خارجية أو التحول الرقمي».

وأضاف الخبير الاقتصادي «يوفّر الاقتصاد الرقمي فرصاً غير مسبوقة لخلق الثروة من خلال الأصول الرقمية، ويمكن لهذه الأصول أن تولد الدخل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون الحاجة إلى وجودك المستمر أو تدخلك».

وأشار بيرنز إلى أن «إمكانية الدخل السلبي تجعل الأصول الرقمية جذابة بشكل خاص لبناء الثروة، ويمكن أن تشمل الأصول الرقمية الدورات التدريبية عبر الإنترنت أو منصات المحتوى أو المنتجات الرقمية التي تولد دخلاً سلبياً».

ودعا بيرنز إلى التركيز على «إنشاء أصول عالية الجودة توفر قيمة حقيقية لسوقك المستهدفة».

وقال بيرنز إن «الاعتماد على مصدر دخل واحد يمكن أن يجعل استراتيجية بناء الثروة الخاصة بك عرضة للخطر، وبناة الثروة الناجحين يطوّرون مصادر دخل متعددة عبر قطاعات وفئات أصول مختلفة لتحقيق الاستقرار المالي وإمكانات النمو».

وأضاف الخبير الاقتصادي «قد يشمل هذا التنوع الجمع بين أرباح الأعمال وعوائد الاستثمار ودخل الإيجار ومبيعات المنتجات الرقمية، يجب أن يكمل كل مصدر الآخرين ويساعد على موازنة محفظتك الإجمالية، ويساعد هذا النهج على الحماية من انحدارات السوق وعدم اليقين الاقتصادي».

ويرى بيرنز أنه «عادةً ما يتضمن الطريق إلى وضع المليونير امتلاك أصول تولّد تدفقاً نقدياً ثابتاً، وتوفّر هذه الأصول إمكانية زيادة القيمة والدخل المنتظم، ما يخلق مزيجاً قوياً لبناء الثروة»، داعياً إلى التركيز على «الاستحواذ على الأصول التي لديها سجلات أداءً مثبتة».

وأوضح بيرنز «قد تشمل هذه الأصول: العقارات والأسهم التي تدفع أرباحاً والشركات المربحة والأصول الرقمية والملكية الفكرية والاستثمارات ذات العائد المرتفع»، مشيراً إلى أن «المفتاح هو إعادة استثمار الأرباح بشكل استراتيجي لتسريع النمو وتساعد استراتيجية إعادة الاستثمار هذه على مضاعفة عائداتك وبناء الثروة بشكل أسرع».

واختتم بيرنز خطته بقول «يتطلب بناء الثروة نهجاً يجمع بين التعليم المالي والتفكير الاستراتيجي والتنفيذ المنضبط، ولا يتعلق التحول إلى مليونير بإيجاد طرق مختصرة ولكن ببناء قيمة مستدامة من خلال قنوات متعددة».