قرّر بنك الشعب الصيني، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الإقراض القياسية دون تغيير للشهر الثالث على التوالي، وسط استمرار ضعف اليوان الصيني وترقّب الأسواق للسياسات الاقتصادية المرتقبة من إدارة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب.
وبحسب بيان البنك المركزي الصيني، احتفظت لجنة السياسة النقدية بأسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض لعام واحد عند 3.1 في المئة، وعلى الإقراض لخمس سنوات عند 3.6 في المئة.
وتستند معظم القروض الجديدة والقروض القائمة في الصين إلى سعر الفائدة لمدة عام واحد، بينما يؤثر سعر الفائدة لمدة خمس سنوات على تسعير القروض العقارية.
وكانت البنوك الصينية قد خفضت معايير الإقراض في أكتوبر تشرين الأول 2024، بمقدار أكبر من المتوقع بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي.
استقرار سعر الصرف
اتخذت الصين خطوات إضافية للتصدي لتراجع اليوان، شملت تحذيرات شفهية، وتعديلات على تدفقات رأس المال، وإصدار سندات باليوان في الأسواق الخارجية بهدف دعم العملة المحلية.
وأظهرت بيانات سوق المشتقات أن المستثمرين قلصوا رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في الصين، إذ زادت التوقعات بأن السلطات الصينية ستتجنب تخفيف السياسة النقدية في ظل تراجع اليوان.
وكان المكتب السياسي الصيني، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي أن الصين ستتبع سياسة نقدية «معتدلة التيسير» في عام 2025، وهي أول مرة يتم فيها انتهاج هذا التوجه في نحو 14 عاماً، إلى جانب سياسة مالية أكثر نشاطاً لتعزيز النمو الاقتصادي.
وكشفت بيانات الربع الأخير من العام الماضي أن النشاط الاقتصادي في الصين تسارع أكثر من المتوقع، بفضل حزم التحفيز التي أطلقتها بكين منذ سبتمبر أيلول 2024، ما ساعد على تحقيق هدف النمو السنوي البالغ خمسة في المئة.