قال مسؤول حكومي مصري، إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» تتفاوض مع شركة «بي دبليو جاز» النرويجية-السنغافورية لاستئجار محطة تغويز ثالثة لاستيراد شحنات الغاز المسال من الخارج.
وأضاف المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وزارة البترول والثروة المعدنية تسعى لاستئجار وحدة التغويز الثالثة خلال نهاية العام الحالي أو بحد أقصى بداية عام 2026، "لتحل محل وحدة التغويز العائمة التابعة لشركة هوج للغاز المسال النرويجية، وذلك لتأمين احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعي".
تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حيث يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.
وخلال مايو أيار 2024، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال، وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.
وتضمن اتفاق مصر مع هوج النرويجية إبقاء محطة التغويز في مصر ستبقى في مصر نحو 19-20 شهراً حتى فبراير 2026، ثم تتجه السفينة بعد ذلك إلى محطة أسترالية للغاز المسال مملوكة للشركة الأسترالية.
وبدأت وزارة البترول المصرية في أبريل نيسان الماضي استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قِبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء خلال فترة الشهور الماضية.
وخلال بداية ديسمبر كانون الأول 2024 وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، اتفاقية مع شركة «نيوفورترس» الأميركية لاستئجار وحدة تغويز عائمة تعد الثانية في السوق المحلية، بهدف استقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك.
وتبلغ السعة التخزينية لوحدة التغويز العائمة الثانية نحو 160 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، مع قدرة تغويز تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ومن المقرر أن يتمركز تشغيل الوحدة على الرصيف البحري لميناء سوميد في العين السخنة، ومن المتوقع بدء عملياتها خلال النصف الثاني من عام 2025، ما يسهم في تعزيز البنية التحتية لقطاع الغاز الطبيعي بمصر وتحقيق استدامة الإمدادات.
كان مسؤول حكومي مصري قال في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية»، خلال نوفمبر تشرين الثاني الماضي، إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التابعة لوزارة البترول المصرية، تتفاوض مع شركات لإبرام اتفاقيات لتوريد شحنات الغاز الطبيعي المسال، كاتفاقيات طويلة الأجل، بدلاً من طرح مناقصات عالمية لاستيراده.
وأضاف المسؤول أن مفاوضات مصر لإبرام عقود طويلة الأجل تأتي في إطار خططها لتأمين احتياجاتها من الغاز خلال الفترة المقبل، و«حمايتها من تقلب أسعار شحنات الغاز المسال الفورية في السوق العالمية».
وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، قال خلال ندوة في غرفة التجارة الأميركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، إن وزارته تعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي والنفط الخام، لسد احتياجات السوق المحلية المتزايدة.
وأضاف الوزير أن وزارته تعمل على زيادة كميات الغاز المستهلك في السوق المصرية خلال العام المالي 2024-2025 بنحو 14 في المئة، مشيراً إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي خلال العامين الماضيين تراجع بنسبة تصل إلى 25 في المئة.
ووقّعت ومصر والأردن خلال بداية ديسمبر كانون الأول الماضي، اتفاق تعاون لاستغلال البنى التحتية للغاز في مصر، يستخدم بموجبه الجانب الأردني وحدات التخزين والتغويز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين.