أعلنت الحكومة المغربية، يوم الخميس، أن شركة جوتيون الصينية للتكنولوجيا الفائقة ستبني أول مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب بتكلفة إجمالية تبلغ 12.8 مليار درهم (نحو 1.3 مليار دولار).

وشركة جوتيون هي أحدث شركة تستثمر في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب الذي يسعى إلى تكييف قطاع السيارات المتنامي مع الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، إن الحكومة المغربية وشركة جوتيون وقعتا اتفاقاً استثمارياً للمصنع العملاق الذي ستبلغ طاقته الأولية للبطاريات 20 غيغاواط في الساعة.

وأضاف المكتب أن الشركة الصينية تعتزم زيادة طاقة المصنع إلى 100 غيغاواط في الساعة، مع استثمار قد يصل إلى 6.5 مليار دولار في نهاية المطاف.

ويتميز المغرب بقربه الجغرافي من أوروبا، واتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ ما يجعله جذاباً للشركات الصينية في مجال تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

وفي مايو أيار 2024، أعلنت شركتان صينيتان لتصنيع بطاريات السيارات، وهما هايليانغ وشينزوم، عن خطط لإنشاء مصنعين منفصلين بالقرب من طنجة، ينتج الأول النحاس، والثاني الأقطاب التي تطلق الإلكترونات (الأنود) وهي مكونات رئيسية لبطاريات السيارات الكهربائية.

وقبل شهر من ذلك، وافقت الحكومة المغربية مبدئياً لشركة بي تي آر غروب الصينية لصناعة البطاريات الكهربائية على بناء مصنع بالقرب من طنجة لإنتاج الكاثودات، وهي مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن ينشأ مصنع صيني آخر، وهو سي إن جي آر أدفانسد ماتريال لإنتاج الأقطاب التي تكتسب الإلكترونات (الكاثود) على بعد 100 كيلومتر جنوبي الدار البيضاء، إذ خصصت الحكومة 283 هكتاراً لصناعات البطاريات الكهربائية.

وتصدَّر قطاع السيارات الصادرات الصناعية للمغرب بقيمة 14 مليار دولار في 2023، بزيادة 27 في المئة على العام السابق.

والمغرب موطن لمصانع شركات السيارات ستلانتس ورينو بطاقة إنتاجية سنوية مجمعة تبلغ 700 ألف سيارة، بالإضافة إلى مجموعة من الموردين المحليين.