تستعد شركة بي تي آر غروب الصينية (BTR Group) لتأسيس أول مصنع لها خارج الأراضي الصينية لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة بال مغرب، والذي يُعدّ مكوناً أساسياً في بطاريات السيارات الكهربائية.

​تأسست المجموعة الصينية عام 2000، وهي واحدة من أبرز الموردين العالميين لمواد (أنودات وكاثودات) لبطاريات ليثيوم أيون، ومن بين أهم عملاء المجموعة بي واي دي (BYD)، وفولكس فاغن و تسلا، ولدى الشركة حالياً قاعدتان خارج الصين في إندونيسيا لإنتاج مواد الأنودات، ويُعدّ المشروع الصناعي المغربي الأول من نوعه في الخارج لإنتاج الكاثودات.

وقد أعطت الحكومة المغربية الضوء الأخضر الشهر الماضي لشركة الصينية لصناعة البطاريات الكهربائية لبناء المصنع بالقرب من طنجة لإنتاج الكاثود الذي المكون الرئيسي لبطاريات الليثيوم أيون.

ويُعدّ هذا المشروع الاستثماري الأول من نوعه في منظومة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب.

وبحسب وزارة الاستثمار المغربية فإن المصنع، المقرر بناؤه بتكلفة ثلاثة مليارات درهم (300 مليون دولار) على مساحة تناهز 15 هكتاراً، ستبلغ طاقته الإنتاجية 50 ألف طن، وسيسهم في إنشاء 2,448 وظيفة مع 504 وظائف مباشرة بحلول عام 2027.

وقالت الوزارة في بيان عقب توقيع اتفاقية الاستثمار مع شركة بي تي آر غروب، إنه من المتوقع أن يتم الإنتاج الأول البالغ 25 ألف طن في سبتمبر أيلول 2026.

وبحسب بيان سابق لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، فإن المشروع يمثل توجه المغرب في إعادة تشكيل صناعات السيارات المتعلقة بالمركبات الكهربائية والطاقة النظيفة.

وكثيراً ما صور المسؤولون المغاربة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا كموقع جيد لمصانع بطاريات السيارات الكهربائية بسبب قطاعي صناعة السيارات والطاقة المتجددة الحاليين، ووفرة المواد الخام بما في ذلك الكوبالت والفوسفات.

الجدير بالذكر أن شركة ستيلانتس افتتحت مصنعاً جديداً لشركة سيتروين المملوكة لشركة تاب في القنيطرة بشمال غرب المغرب بقدرة على إنتاج 50 ألف سيارة كهربائية صغيرة الحجم، في حين تصنع شركتا رينو وبيجو المملوكة لشركة ستيلانتس سيارات بمحركات الاحتراق في المغرب، والتي تُعدّ أيضاً قاعدة لمجموعة من صانعي قطع غيار السيارات.