رشّح الرئيس الأميركي جو بايدن أجاي بانغا، المدير التنفيذي السابق لشركة «ماستر كارد»، لمنصب رئيس البنك الدولي.
وقال بايدن في بيان، يوم الخميس، إن بانغا «مؤهل على نحو استثنائي لقيادة البنك الدولي في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ، وإنه يتمتع بسجل حافل في إدارة الأفراد، والأنظمة، وعقد الشراكات مع القادة، في جميع أنحاء العالم».
وأضاف «نشأ أجاي في الهند، ويتمتع بمنظور فريد بشأن الفرص والتحديات التي تواجه البلدان النامية، وكيف يمكن للبنك الدولي تنفيذ أجندته الطموحة للحد من الفقر ونشر الرخاء».
وسلط البيت الأبيض الضوء على خبرة بانغا الواسعة في إقامة شراكات لمواجهة تغير المناخ وتحقيق الشمول المالي، وهي متطلبات جوهرية تعهد بايدن بتوفرها لدى المرشحين لمنصب رئيس البنك الدولي القادم.
كما أثنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، على قرار تسمية بانغا في بيان، يوم الخميس، وقالت «لديه المهارات القيادية والإدارية اللازمة، وخبرة الحياة والعمل في الأسواق الناشئة، والخبرة المالية لقيادة البنك الدولي، وتحقيق أهدافه الإنمائية الأساسية، وتطوير البنك لمواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ».
ويشغل بانغا -البالغ من العمر 63 عاماً- منصب نائب رئيس مجلس إدارة «جنرال أتلانتيك» منذ عام 2022، وهي شركة استثمارية مقرها نيويورك، بعدما عمل مديراً تنفيذياً لدى «ماستر كارد» من عام 2010 وحتى 2021.
تنحّي ديفيد مالباس
وفي حالة فوزه برئاسة البنك الدولي، سيحل بانغا محل ديفيد مالباس، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتنحَّى عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته بعام.
ورغم إشادة البنك الدولي ومسؤولي الإدارة بمالباس لتعامله مع التحديات العالمية التي يشكلها الغزو الروسي لأوكرانيا وجائحة كورونا، فإن فترة ولايته واجهت جدلاً بعد التعليقات التي أدلى بها حول تغير المناخ.
وفي جلسة مناقشة حول المناخ في سبتمبر أيلول الماضي، رفض مالباس تأكيد ما إذا كان يقبل الإجماع العلمي على أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل خطير.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عيّن مالباس رئيساً للبنك الدولي في عام 2019 لمدة خمس سنوات.
والبنك الدولي هو مجموعة من 187 دولة، يقرض الأموال للبلدان النامية للمساعدة في الحد من الفقر، وبصفتها أكبر مساهم في البنك، تتولى الولايات المتحدة مهمة تعيين رئيسه.
كتب – جوردان فالينسكي (CNN)