حذر كبير مستشاري البنك الدولي السابق كاوشيك باسو، يوم الاثنين، من مغبة تنامي دور بنوك الظل داخل الاقتصاد الأميركي، مشدداً أن الأمر قد يتفاقم إلى أزمة اقتصادية واسعة النطاق.

وقال الخبير الاقتصادي الهندي في تغريدة «علينا إيلاء المزيد من الانتباه إلى بنوك الظل»، مضيفاً أن «القروض العقارية التجارية في الولايات المتحدة تنامت بوتيرة سريعة للغاية خلال العامين الماضيين، ويعود جزء كبير من هذا إلى بنوك الظل وجهات الإقراض الخاصة».

.

وتابع باسو «المشكلة لديها إمكانية أن تتفاقم وتصل إلى أزمة اقتصادية كاملة الأركان».

وبنوك الظل هي مؤسسات مالية خاصة غير مصرفية توفر التمويل للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة للأغراض الاستهلاكية والإنتاجية، وعادة ما تكون هذه المؤسسات وسيطاً بين المستثمر والمقترض وتحقق أرباحها إما من خلال الفرق بين أسعار الفائدة التي تدفعها للطرف الأول وتحصلها من الطرف الثاني، أو من خلال رسوم أو عمولات تفرضها على المقترض.

ومن الأساليب التي تلجأ إليها بنوك الظل لتوسيع نشاطاتها وتعظيم أرباحها، الادّعاء بأنها توفر التمويل للعملاء بشروط أيسر وإجراءات أبسط وضمانات أفضل مقارنة بالبنوك التقليدية.

وكان مجلس الاستقرار المالي قدر أن أصول بنوك الظل -التي تشكل مخاطر على النظام المالي- نمت بنسبة 7.6 في المئة لتصل إلى 45 تريليون دولار في عام 2016 -آخر عام جرى فيه تقييمها- في حين بلغ إجمالي الأصول المالية العالمية نحو 340 تريليون دولار.