قال ريك ريدر كبير مسؤولي الاستثمار في شركة ” بلاك روك” يوم الاثنين إن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لمحاربة التضخم، إذ تشير تداعيات الاضطرابات الشهر الماضي في القطاع المصرفي وسلسلة من بيانات العمالة الأخيرة إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي.

وأضاف ريدر أنه على الرغم من أن تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل والذي تم متابعته عن كثب يوم الجمعة أظهر أن أرباب العمل في الولايات المتحدة حافظوا على وتيرة قوية في التوظيف الشهر الماضي، فقد تميز أيضاً بتباطؤ مكاسب.

وتابع المدير بلاك روك “هذه البيانات -إلى جانب أرقام سوق العمل التي صدرت الأسبوع الماضي وتوقعات تشديد شروط الائتمان بعد فشل بنكين أميركيين الشهر الماضي- ترسم صورة لتباطؤ الاقتصاد”.

وأوضح ريدر «تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة الماضي على الرغم من أنه من الواضح أنه لا ينذر بالخطر بأي شكل من الأشكال، فإنه يسمح للمستثمرين برؤية أكثر وضوحاً لما ينبغي أن تكون مجموعة ظروف اقتصادية أكثر بطئاً بشكل ملحوظ».

وأضاف ريدر «من المفترض أن يشهد هذا أيضاً وقفاً لعمليات رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بعد رفع محتمل آخر في اجتماع مايو أيار، على الرغم من أنه من المحتمل أيضاً أن يكون الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى بالفعل من عمليات رفع الفائدة».

وشرع بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار العام الماضي في واحدة من أكثر دورات رفع أسعار الفائدة عدوانية منذ عقود للحد من ضغوط الأسعار وتوقع أن تظل تكاليف الاقتراض حول المستويات الحالية حتى نهاية عام 2023.

وفي الوقت الحالي يتبنى المتداولون وجهة نظر أكثر تشاؤماً وهم يراهنون على خفض صانعي السياسة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، ما يخفض معدل الفائدة الفيدرالية إلى 4.35 في المئة من نطاقه الحالي 4.75 في المئة إلى 5 في المئة.

وسيراقب المستثمرون عن كثب تقرير التضخم يوم الأربعاء لقياس مسار أسعار الفائدة على المدى القريب.

ويرى ريدر أن التضخم يجب أن يتراجع في المستقبل تماشياً مع التباطؤ الاقتصادي الذي شهدناه الشهر الماضي، وقال «نأملُ أن تتطلع الأسواق إلى احتياطي فيدرالي أكثر هدوء بداية من الآن».

(رويترز)