شنّ الطيران الإسرائيلي، ليلة الأحد، سلسلة غارات على عدة مناطق في لبنان بعد أن أعلن في وقت سابق أنه سيستهدف المؤسسة المالية لحزب الله اللبناني، التي تعرف باسم «جمعية القرض الحسن».
واستهدفت الغارات الإسرائيلية فرع مؤسسة القرض الحسن بموقف حي السلم وبرج البراجنة ومنطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ماذا نعرف عن «القرض الحسن»؟
تُعدّ مؤسسة القرض الحسن «الذراع المالية لحزب الله»، وتأسست عام 1982 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، ومنحتها وزارة الداخلية اللبنانية ترخيصاً رسمياً سنة 1987.
وتعمل المؤسسة بشكل مشابه للمصارف التجارية، لكنها خارج سلطة البنك المركزي اللبناني، ولا تخضع لأي رقابة مصرفية، فهي تُصنف على أنها شكل من أشكال الاقتصاد الموازي، وهي فوق سلطة المصرف المركزي في لبنان، كما يقول مراقبون، وتحوم الكثير من الاتهامات حول تورطها بعمليات غسل أموال.
وتقول مؤسسة القرض الحسن إنها «تقدم القروض لكل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية دون تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي».
وفي عام 2023، أعلنت الجمعية عن توسيع عملها في لبنان من خلال افتتاح فروع جديدة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
هذا، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القرض الحسن في عام 2007 ثم عقوبات أخرى عام 2021 على 6 من موظفي المؤسسة، مشيرة إلى أنها «جمعت نحو نصف مليار دولار»، ووصفتها وزارة الخزانة الأميركية بـ«مصرف الحزب الأسود».
لماذا استهدفتها إسرائيل؟
ردت إسرائيل بشكل سريع على هذا السؤال، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس أمس الأحد، بأن «جمعية القرض الحسن تُشارك في تمويل نشاطات حزب الله ضد إسرائيل».
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الضربات تهدف إلى الإضرار بالأصول المالية لحزب الله وكذلك إضعاف علاقاته مع المجتمع اللبناني.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن «الهدف الرئيسي هو التأثير على الثقة بين حزب الله والعديد من أبناء الطائفة الشيعية الذين يستخدمون هذه الجمعية كنظام مصرفي»، وفقاً لما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال».