تحول سوق النبطية التجاري في جنوب لبنان إلى ركام في صباح يوم الأحد، بعدما استهدفته غارة إسرائيلية مساء السبت، تاركاً السكان يعانون وسط الدمار الذي سيطر على السوق.
ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، غارة قرابة الثامنة والربع مساء السبت استهدفت وسط السوق التجاري في مدينة النبطية، كبرى مدن الجنوب اللبناني ومركز نشاطه الاقتصادي.
وسبق لإسرائيل أن وجهت منذ بدء التصعيد مع جماعة حزب الله اللبنانية قبل عام ضربات محدودة طالت شققاً في المدينة، من دون أن تخلف دماراً واسعاً.
وأسفرت الغارة، وفق وزارة الصحة، عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح في حصيلة أولية، فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي طبيعة الهدف.
وأحدثت الغارة دماراً كبيراً في سوق المدينة التجاري الذي يشكل منذ عقود مقصداً لسكان المدينة وروادها من البلدات الواقعة في محيطها، ويكتظ السوق بمحال ومؤسسات متنوعة بينها متاجر ثياب ومجوهرات وحلويات.
وتقع مدينة النبطية وهي مركز محافظة تحمل الاسم ذاته على بعد نحو 13 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل، وتضم مؤسسات رسمية وتجارية كبرى ومستشفيات عامة وخاصة إضافة إلى جامعات رسمية وخاصة.
وفي منشور على منصة فيسبوك، عدّدت الكاتبة بادية فحص أسماء محال حفظتها مع أسماء مالكيها عن ظهر قلب في الشارع المستهدف: مكتبة ومحل حلويات وألبسة وأحذية وفلافل وبهارات وصيدلية ومحل بيع أسطوانات كان يطرب بموسيقاه رواد السوق.
وختمت منشورها الذي لقي تفاعلاً واسعاً «هذا قلبنا الذي احترق وليس مجرد مربع إسمنت».