من مناجم الفحم إلى رسام يتقاضى الملايين.. فيتريانو يرحل ويترك لنا لوحاته

شاب وفتاة يرتديان ملابس من ثلاثينيات القرن العشرين ويرقصان رقصة الفالس على شاطئ رملي، والسماء الزرقاء والسحب على طراز رسم جاك فيتريانو. shutter stock
من مناجم الفحم إلى رسام يتقاضى الملايين.. فيتريانو يرحل ويترك لنا لوحاته
شاب وفتاة يرتديان ملابس من ثلاثينيات القرن العشرين ويرقصان رقصة الفالس على شاطئ رملي، والسماء الزرقاء والسحب على طراز رسم جاك فيتريانو. shutter stock

توفي الرسام الاسكتلندي، جاك فيتريانو، الذي اشتهر بلوحته «الخادم المغني»،  عن عمر ناهز 73 عاماً، بتاريخ 1 مارس 2025 حسب ما قال وكيل أعماله، حيث وُجِد فيتريانو ميتاً في شقته في مدينة نيس بجنوب فرنسا، وقالت وسائل إعلام محلية إن وفاته طبيعية.

وقال وكيل أعماله جاك فرويد في بيان «لوحاته التي تجسّد لحظات من المؤامرة والرومانسية والحنين، لمست قلوب الكثيرين في جميع أنحاء العالم، وسيظل إرثه موجوداً من خلالها».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

البداية المتواضعة

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وُلِد فيتريانو لعائلة فقيرة تعمل في مناجم الفحم في بلدة ميثيل الساحلية الاسكتلندية، وبدأ الرسم بعد أن أعطته صديقة له صندوقاً من الألوان المائية في عيد ميلاده الحادي والعشرين.

وقد بيعت لوحة «الخادم المغني» التي رسمها عام 1992، والتي تصور زوجين أنيقين يرقصان على شاطئ اجتاحته العواصف بينما يحمل خادمهما وخادمتهما المظلات في مكان قريب، بمبلغ 744800 جنيه إسترليني (نحو مليون دولار) في مزاد عام 2004، وهو رقم قياسي اسكتلندي في ذلك الوقت.

ومن المتوقع أن تُباع نسخة جديدة من العمل لفنان الشارع، بانكسي، في مزاد بلندن في وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع مقابل من 3 إلى 5 ملايين جنيه إسترليني.

وعلى الرغم من أن عمل فيتريانو نال إعجاب العديد من المعجبين ومقتني اللوحات المشهورين، فإنه لم يحظَ بقبول المؤسسات الفنية، حيث اعتبر بعض النقاد عمله بدائياً للغاية.

كان يعتقد أن النقاد لديهم «موقف متغطرس إلى حدٍ ما» تجاهه، حيث قال لرويترز عام 2004: «هناك غيرة وحسد لأنني مشهور، والحزن يملأهم لأنهم ليس لهم أي علاقة بتدريبي، كل هذه الأشياء تغذّي موقفهم».

وُلِد جاك عام 1951 وترك المدرسة في سن الخامسة عشرة ليلتحق بوالده في عمله بمناجم الفحم، ولكنه أدرك أن هذه ليست الحياة التي يريدها، فقام في النهاية بتعليم نفسه الرسم، واستوحى أعماله من مشاهداته الأولى لمعرض كيركالدي للفنون.

انطلاقته الأولى كانت عام 1988 عندما بيعت لوحتان قماشيتان قدمهما للمعرض السنوي للأكاديمية الملكية الاسكتلندية في اليوم الأول لعرضهما، بعدها بلغ ربحه من حقوق الملكية الخاصة بلوحاته أكثر من 500 ألف جنيه استرليني سنوياً.

قال فيتريانو عام 2004 «أنا رومانسي حزين، لوحاتي تعبر عن سيرتي الذاتي ومحبتي للنساء»، مضيفاً «أرسم الأشخاص الذين أنجذب إليهم، رغم معرفتي أنهم ليسوا أشخاصاً سعداء».

(رويترز)