أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، يوم الجمعة، عن ارتفاع مؤشر الأسعار العالمية في أبريل نيسان، للمرة الأولى منذ عام.
وبلغ متوسط مؤشر «فاو» لأسعار الأغذية، نحو 127.2 نقطة في المتوسط خلال الشهر الماضي، بارتفاع 0.8 نقطة ما يعادل نحو 0.6 في المئة، مقابل 126.5 نقطة في مارس آذار.
وأرجعت «فاو» أسباب الزيادة الطفيفة في المؤشر خلال أبريل نيسان إلى ارتفاع مؤشرات أسعار السكر، وأسعار اللحوم، في الوقت الذي استمرت مؤشرات الحبوب والألبان والزيوت النباتية في تراجعها.
ووصل متوسط مؤشر أسعار السكر إلى 149.4 نقطة خلال شهر أبريل نيسان، بارتفاع يبلغ 22.4 نقطة، ما يعادل نسبة 17.6 في المئة عما كان عليه في مارس آذار؛ وهي الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي، لتسجل أعلى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2011.
وعن هذه الزيادة، قالت المنظمة إنها تعود إلى المخاوف المتزايدة بشأن تقلص الكميات المتاحة عالمياً في الموسم 2022/2023 بعد المراجعة بخفض توقعات الإنتاج في الهند والصين، فضلاً عن إنتاج أقل من المتوقع في تايلاند والاتحاد الأوروبي.
أما متوسط أسعار اللحوم، فقد بلغ 114.5 نقطة في أبريل نيسان، ليسجل ارتفاعاً بنحو 1.5 نقطة ما يعادل نحو 1.3 في المئة، عن مستواه في مارس آذار.
وأوضحت المنظمة أن الأسعار العالمية للحوم الدواجن ارتفعت مجدداً بعد تسعة أشهر من التراجع المستمر، وسط ارتفاع الطلب على الواردات من آسيا، واستمرار القيود المفروضة على العرض نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور.
أما أسعار الحبوب، فقد بلغ مؤشرها 136.1 نقطة في أبريل نيسان، بانخفاض 2.4 نقطة أي ما يعادل نحو 1.7 في المئة، عن مستواه المسجّل في مارس آذار.
وهبطت الأسعار الدولية للقمح بنسبة 2.3 في المئة خلال أبريل نيسان، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو تموز 2021، بينما توقعت «فاو» وصول إنتاج القمح العالمي إلى 785 مليون طن في العام الجاري.
توقعت «فاو» أيضاً وصول التجارة العالمية بالحبوب إلى نحو 472 مليون طن في الفترة 2022/2023، أي بزيادة تقدر بنحو 2.6 ملايين طن على توقعات الشهر الماضي.
كما رفعت المنظمة توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2022 إلى 2.785 مليار طن من تقديرات سابقة عند 2.777 مليار طن، بينما قدرت أن يبلغ الاستهلاك العالمي للحبوب في 2022/2023 نحو 2.780 مليار طن، بانخفاض 0.7 في المئة عن 2021/2022.
وأعلنت عن توقعاتها بانخفاض مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2022/2023 بنسبة 0.2 في المئة من مستوياتها في بدايته إلى 855 مليون طن.