تضاعفت مشتريات المصريين من العملات والسبائك الذهبية نحو 3 مرات خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بدافع التحوط ضد التضخم و انخفاض الجنيه، بحسب بيانات المجلس العالمي للذهب.
وتشير البيانات الصادرة يوم الثلاثاء إلى أن المصريين اشتروا أكثر من عشرة أطنان من العملات والسبائك الذهبية خلال الربع الثاني من العام، بارتفاع نسبته 214 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ إجمالي الطلب على الاستثمار في العملات والسبائك الذهبية في مصر نحو 19 طناً خلال النصف الأول من العام، وهي كمية تقترب مما استثمروه خلال العام الماضي بأكمله.
وأرجع المجلس هذه القفزة الكبيرة إلى الارتفاع الحاد في التضخم في مصر على أساس سنوي خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى التخفيضات المتتالية في سعر صرف الجنيه، ما دفع المصريين تجاه الذهب كملاذ آمن للحفاظ على مدخراتهم.
وأضاف أن الطلب في مصر لا يزال قوياً في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية واحتمال استمرار انخفاض قيمة العملة.
ضعف الطلب على المشغولات الذهبية
ورغم ارتفاع الطلب على سبائك الذهب انخفض الطلب على المشغولات الذهبية والمجوهرات في مصر بنسبة ثمانية في المئة خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 6.9 طن، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع المجلس العالمي للذهب هذا التراجع إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر.
وخلال الشهور الماضية أقبل المصريون على شراء سبائك الذهب والعزوف عن شراء المشغولات الذهبية نتيجة تقلبات شديدة في أسعار الذهب في مصر وإضافة بعض الرسوم على المشغولات الذهبية.
وتعاني مصر أزمة اقتصادية طاحنة إثر انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بجانب شح العملة الصعبة، والارتفاع الحاد للتضخم.
وخلال يونيو حزيران الماضي سجل معدل التضخم في المدن المصرية أعلى مستوى له على الإطلاق، إذ بلغ 35.7 في المئة.
وقاد الطلب المرتفع على الاستثمار في السبائك الذهبية في مصر وإيران الطلب في منطقة الشرق الأوسط لأعلى مستوى له خلال عشر سنوات.
وارتفع الطلب على السبائك في إيران خلال الربع الثاني من العام بنسبة 66 في المئة إلى 12.3 طن.