تظهر توقعات مجلس الاستثمار البلاتيني العالمي نقصًا كبيرًا في البلاتين رغم فائض السوق في عام 2022.
وفقًا لتقرير صدر الثلاثاء، فإن أسباب هذا النقص تعود إلى عوامل عدة منها، زيادة استهلاك شركات صناعة السيارات بحيث يتحول البائعون الأساسيون لهذه السلعة الى مشترين صافين. بالاضافة إلى انه سيتم حصر تزويد السلعة نتيجة لانقطاع تيار الكهرباء وصيانة المناجم في جنوب إفريقيا، أكبر مصنّع للبلاتين. الأمر الذي سيؤدي إلى نقص قدرة 8.5 آلاف كيلوغرام العام المقبل.
وفي هذا الإطار، يقدّر التقرير أن يزداد الطلب على البلاتين بنسبة 19 في المئة ليصل إلى 220 ألف كيلوغرام في عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ عام 2020.
في المقابل، يتوقع المجلس أن يكون فائض السوق هذا العام 22.8 ألف كيلوغرام بدلاً من 27.6 ألفاً التي كان توقعها في تقريره السابق في سبتمبر (أيلول).
ويشرح المجلس في تقريره أنّ الشركات المصنّعة تستبدل البلاديوم أيضًا بالبلاتين الأرخص سعراً بهدف توفير المال. ويمثل هذا الاستبدال 9.8 آلاف كيلوغرام هذا العام، ومن المتوقع أن يزيد أكثر من 14 ألف كيلوغرام عام 2023.
وسترتفع مشتريات السبائك والعملات المعدنية البلاتينية بنسبة 49 في المئة العام المقبل بفعل زيادة مشتريات اليابان. فيما ستنخفض المعادن من الصناديق المتداولة في البورصة إلى حد كبير.
بحسب مجلس الاستثمار البلاتيني العالمي، فإنه رغم زيادة العرض، كان البلاتين شحيحًا لأن الصين استوردت 7 آلاف كيلوغرام منذ أوائل عام 2021.
وأبلغ الرئيس التنفيذي للمجلس تريفور ريموند “رويترز”، “أن هذه الواردات الفائضة، سواءً تم استخدامها أو الاحتفاظ بها كمخزون، تتجاوز الفوائض العالمية في 2021 و2022 مجتمعة، ولن تكون متاحة لإعادة دخول الأسواق الغربية لمعالجة العجز في عام 2023 بسبب ضوابط التصدير المحلية”.
أضاف: “قد يؤدي هذا إلى مزيد من التشديد في سوق البلاتين العام المقبل”.