حافظت أسعار الذهب على قربها من أعلى مستوى في أسبوعين، الذي بلغته في وقت سابق اليوم الأربعاء، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد التوقعات بشأن خفض جديد لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل، إلى جانب ترقب الأسواق تقريراً مهماً عن التضخم في الولايات المتحدة.

بحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، استقر سعر الذهب عند 2691.57 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أعلى مستوى له منذ 25 نوفمبر في وقت سابق من الجلسة.

كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المئة لتصل إلى 2730.50 دولار.

ويترقب المستثمرون اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، الذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعاً 0.3 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني، وقد تساعد البيانات في توجيه التوقعات بشأن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في 2025.

ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر كانون الأول، بحسب 90 في المئة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم.

التوترات الجيوسياسية

وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا وأصاب منشأتين للبحرية السورية، في حين داهمت الشرطة الكورية الجنوبية المكتب الرئاسي بسبب فرض الرئيس الأحكام العرفية لفترة وجيزة، حسب ما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.

ويعتبر الذهب استثماراً آمناً خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويميل إلى الارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

ودفعت عمليات شراء من جانب البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عديدة هذا العام، ما يجعله متجهاً لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، مع زيادة تتجاوز 30 في المئة حتى الآن.

وأكد بنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء موقفه بشأن توقع صعود الأسعار ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025 في عالم يظل فيه الدولار أقوى.

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 31.75 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين واحداً في المئة إلى 932.75 دولار.

في حين ارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 969.50 دولار.