حققت «إكسون موبيل» أرباحاً سنوية قياسية في 2022، ما أثار غضب البيت الأبيض، الذي قال إن هذه الأرباح تأتي في وقت يدفع الأميركيون فيه أسعاراً قياسية مرتفعة للحصول على الوقود.
فقد أعلنت شركة النفط العملاقة عن أرباح قدرها 12.75 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي، ما يرفع صافي أرباحها السنوية إلى 55.7 مليار دولار، ويتجاوز ذلك الأرقام القياسية السابقة لـ«إكسون» عندما حققت 45.22 مليار دولار في 2008، وقتما تجاوز سعر برميل النفط 150 دولاراً.
وبلغت الإيرادات 95.43 مليار دولار.
وقالت الشركة، التي تتخذ من إرفينغ في تكساس مقراً لها، إن تعافي الطلب ومحدودية إمدادات الطاقة ساعدا في تعزيز أرباحها.
وعبّر البيت الأبيض عن غضبه بسبب أرباح «إكسون موبيل» القياسية.
وقال في بيان إن هامش ربح «إكسون» مثير للاستياء في وقت يدفع الأميركيون أسعاراً قياسية مرتفعة للحصول على الوقود، وانتقد البيان محاولات الجمهوريين في مجلس النواب المضي قدماً في سياسات تهدف لدعم قطاع النفط.
وأضاف البيت الأبيض «تقارير الأرباح الأحدث توضح أن شركات النفط لديها كل ما تحتاجه، بما في ذلك أرباح قياسية وآلاف الموافقات غير المستخدمة لزيادة الإنتاج، لكنها تختار بدلاً من ذلك أن تستخدم تلك الأرباح في ملء جيوب مسؤوليها وحملة الأسهم، في حين يلتمس الجمهوريون في مجلس النواب العذر تلو الآخر لحمايتها من أي مساءلة».
وردت المديرة المالية لـ«إكسون» على الانتقادات المتزايدة بسبب الأرباح الطائلة للقطاع، قائلة إن الحل لا يكمن في زيادة الضرائب.
وقالت «ننظر إلى ضرائب الاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة.. إنها سياسة رديئة وغير قانونية أن تحاول فرض ضريبة على شيء عندما يكون ما تحتاجه فعلياً هو زيادة هذا الشيء.. يكون لذلك أثر عكسي لما تحاول تحقيقه».