أعلنت عملاق الطاقة الفرنسية «توتال إنرجيز» أنها علقت استثمارها في مشروع للهيدروجين الأخضر تملكه مجموعة «أداني غروب» الهندية، وفق ما ذكر موقع «نيكاي آسيا» الاقتصادي المتخصص يوم الخميس.
يأتي قرار «توتال إنرجيز» في أعقاب تعرض التكتل الاقتصادي الذي يملكه رجل الأعمال الهندي غوتام أداني لاتهامات بالفساد المالي من قبل شركة أميركية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الفرنسية باتريك بويانيه، في أعقاب الإعلان عن أرباح الشركة يوم الأربعاء، إن «توتال إنرجيز» ستعلق استثماراتها في مشروع «أداني غروب» لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حتى تظهر نتائج التدقيق المستقل الذي تُجريه الشركة الهندية في أعمالها التجارية، ولم يكشف بويانيه عن حجم استثمارات المشروع.
استثمارات «توتال إنرجيز» في الشركة الهندية
أعلنت الشركتان الهندية والفرنسية عن شراكتهما في نهاية يونيو حزيران الماضي، مع توقعات باستحواذ «توتال إنرجيز» على 25 في المئة من أسهم شركة « أداني نيو إندستريز»، التي تستهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
يُنتج الهيدروجين الأخضر من خلال عمليات التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة.
وقالت عملاق الطاقة الفرنسية، في فبراير شباط من العام الماضي، إنها تمتلك استثمارات بقيمة 3.1 مليار دولار مع «أداني غروب».
قد يؤدي انسحاب «توتال إنرجيز» من المشروع إلى عرقلة طموح المجموعة الهندية لتوسعة مشروعاتها في مجال الطاقة الخضراء، تماشياً مع هدف الحكومة الهندية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
أسباب أزمة «أداني غروب»
وقالت «أداني غروب» في وقت سابق إنها تتوقع استثمار 100 مليار دولار في العقد المقبل، على أن تخصص 70 مليار دولار منها لمشروعات الطاقة الخضراء.
وبدأت الأزمة التي تتعرض لها شركة «أداني غروب» في 24 يناير كانون الثاني، مع إطلاق شركة البيع على المكشوف الأميركية «هيندينبرغ ريسيرش» تقريراً تتهم فيه الشركة بالتلاعب في الأسهم، واستخدام الملاذات الضريبية، كما أثار التقرير المخاوف بشأن ارتفاع نسب المديونية للمجموعة.
ورفضت «أداني غروب»، أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في الهند، هذه المزاعم ونفت ارتكاب أي من تلك المخالفات المالية، تسببت تلك الاتهامات في تكبد الشركة خسائر سوقية تراكمية بلغت نحو 110 مليارات دولار.