قالت مسؤولة حكومية كبيرة في المكسيك إن استثمار شركة «تسلا» الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية في مصنع ضخم جديد في مدينة مونتيري شمال المكسيك بلغ خمسة مليارات دولار.
وتمثل هذه الخطوة، التي لم تؤكدها «تسلا»، دفعة كبيرة لآمال المكسيك في الاستفادة من الشركات الأميركية التي تختار البلدان المجاورة على حساب آسيا لإقامة عمليات التصنيع الخاصة بها.
وقالت مارثا ديلغادو، نائبة وزيرة الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان، في مقطع فيديو نُشر على «تويتر» في معرض حديثها عن الصفقة «جلبنا إلى المكسيك استثماراً بنحو خمسة مليارات دولار لبناء أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم».
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن شركة «تسلا» ستفتح مصنعاً في مونتيري، شمال المكسيك، على بعد نحو 200 كيلومتر (120 ميلاً) من الحدود الأميركية.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكون المصنع «كبيراً جداً»، على حد وصفه، وسيجلب «استثمارات كبيرة والعديد من الوظائف».
وقال لوبيز أوبرادور إن «تسلا» ستعلن عن المزيد من التفاصيل يوم الأربعاء، بما في ذلك معالجة مشكلة ندرة المياه في مونتيري.
وقال الرئيس المكسيكي عن مناقشات سابقة له مع إيلون ماسك، إن رئيس شركة «تسلا» كان «متجاوباً للغاية، وتفهّم مخاوفنا» حيال إجراءات من المتوقع أن تشمل استخدام المياه المعاد تدويرها.
وأعلنت المكسيك حالة الطوارئ بسبب الجفاف في يوليو تموز من العام الماضي، واضطرت السلطات في أجزاء من البلاد، بما في ذلك مونتيري، إلى تقنين استخدام المياه بسبب نضوب الخزانات.
وتواجه «تسلا»، التي تملك بالفعل مصانع في الصين وألمانيا وكذلك الولايات المتحدة، منافسة متزايدة في قطاع السيارات الكهربائية، مع تزايد عدد الشركات المصنعة الصينية، وكذلك شركات السيارات التقليدية مثل جنرال موتورز وفولكس فاغن.
وتعتبر المكسيك سابع أكبر منتج للسيارات في العالم، إذ أنتجت ثلاثة ملايين سيارة في عام 2021، وفقاً لأحدث الأرقام المتاحة من رابطة صناعة السيارات المكسيكية.
وشكّلت صناعة السيارات 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و930 ألف وظيفة في عام 2021، وبلغ الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع 5.3 مليار دولار في ذلك العام، بحسب منظمة الرابطة.
ترجمة جهاد عصام، CNN