بعد انهيار البنوك، والركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، إلى جانب استمرار رفع أسعار الفائدة، وعدم انخفاض معدلات التضخم كما يتوقع لها، وتسريح الموظفين، يبدو أن الأزمات مستمرة بالنسبة لعدد من القطاعات، يبد أن عدداً من المتاجر الكبرى في طريقها للإفلاس قريباً.
كشفت شركة تجارة التجزئة الأميركية «بيد باث آنذ بيوند»، يوم الخميس، عن عزمها التقدم بملف الإفلاس، إذا لم تتمكن من بيع 300 مليون دولار من الأسهم، لسداد ديونها وتمويل أعمالها.
كانت الشركة قد تمكنت في البداية من تجنب الإفلاس في فبراير شباط عبر استكمال عرض الأسهم المعقد المدعوم من مجموعة الأسهم الخاصة «هدسون باي كابيتال»، الذي منحها دفعة نقدية على الفور، فضلاً عن التعهد بمزيد من التمويل مستقبلاً لسداد ديونها.
لكن يوم الخميس، أعلنت «بيد باث آنذ بيوند» عن إنهاء الصفقة مع «هدسون باي كابيتال» للتمويل المستقبلي وتتجه إلى السوق العامة.
قد تتمكن الشركة من تجنب الإفلاس مؤقتاً في حال نجاحها، لكن الأمر قد يخرج عن السيطرة وقد تضطر في نهاية المطاف إلى التصفية.
تخطط الشركة لإغلاق نحو 400 من متاجرها البالغ عددها 760 متجراً، لكنها ستبقي على المتاجر الرابحة في الأسواق الرئيسية.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه «ستاندرد آند بورز 500» إلى انخفاض مؤشر الشركات بنسبة 4.6 في المئة في الأرباح على أساس سنوي، وفقاً لبيانات «فاكتست».
ويمثّل ذلك أول انخفاض في أرباح الشركات منذ الربع الثالث من عام 2020، عندما أغلقت جائحة كورونا بعض القطاعات الكبيرة.
كما أعلنت نحو 81 شركة على المؤشر عن توقعات سلبية لأرباح أسهمها للربع الأول من العام الجاري، فعلى سبيل المثال، نجد أن «وول مارت» خفّضت من توقعات الأرباح المستقبلية، على الرغم من تجاوز توقعاتها للأرباح العام الماضي.
من جهتها، تواصل «بيد باث آند بيوند» معاناتها، إذ تراجعت المبيعات ما بين 40 في المئة إلى 50 في المئة خلال الربع الرابع من العام الماضي 2022، مقارنة بالعام الذي سبقه، كما انخفضت أسهمها بنسبة 23 في المئة يوم الخميس، إذ بلغ سعر التداول عند نحو 60 سنتاً للسهم.
كتب- ناثانيال ميرسون (CNN)