أعطت «هيئة الخدمات الصحية البريطانية» يوم الخميس، الضوء الأخضر لعقار جديد تحت اسم «أولاباريب»، مما يجيز استخدامه في علاج سرطان البروستاتا والثدي، وهما اثنان من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم.

عقار آخر حديث استخدم خلال علاج كيفن ويبر في بريطانيا، والذي كان في مرحلة متقدمة من سرطان البروستاتا في عام 2014.

وقال ويبر إنه لم يكن لديه سوى عامين ليعيش، ولكن بفضل عقارات حديثة مثل «أبيراتيرون»، فقد تجاوز توقعات الأطباء بكثير، بحسب الهيئة.

تأثير كبير

قالت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لـ«هيئة الخدمات الصحية» البريطانية في بيان «يمكن لعقار أولاباريب أن يكون له تأثير كبير على المرضى الذين يعانون مجموعة من أنواع السرطان، ما يمنح الكثيرين فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة».

وأضافت وزيرة الصحة البريطانية هيلين واتلي «بالنسبة لمئات الأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم، يقدم العقار لهم الأمل لقضاء وقت أكثر مع أحبائهم».

بموجب هذه الخطوة، سيكون نحو 550 رجلاً مصاباً بسرطان البروستاتا المتقدم، و300 امرأة مصابة بسرطان الثدي المبكر مؤهلين للحصول على هذا الدواء الجديد كل عام في إنجلترا.

وأظهرت التجارب السريرية أن عقار «أولاباريب» يمكن أن يطيل حياة المرضى بمعدل ستة أشهر إضافية، ما يتيح لهم مزيداً من الوقت لقضائه مع أصدقائهم وأحبائهم.

كما أوضحت الهيئة البريطانية أن العقار بإمكانه تقليل خطر عودة السرطان لدى المرضى بعد تعافيهم، كما يكبح تطور سرطان الثدي الثانوي غير القابل للشفاء، ما قد يسهم في الحد من الوفيات بسبب هذا المرض المدمر.

ويصيب سرطان الثدي أكثر من 55 ألف امرأة جديدة كل عام في المملكة المتحدة، متسبباً في نحو 1500 حالة وفاة سنوية، كما يُشخص نحو 52 ألف رجل بسرطان البروستاتا سنوياً في إنجلترا، مع وفيات تزيد على 12 ألفاً كل عام، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية البريطانية.