بعد أن أعلنت شركة « مايكروسوفت» عزمها الاستحواذ على «أكتيفجن بليزارد»، مطورة لعبة «كول أوف ديوتي»، في يناير كانون الثاني 2022 مقابل 69 مليار دولار، منعت هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا استكمال الصفقة يوم الأربعاء بسبب مخاوف بشأن الاحتكار، بحسب بيان على موقع الحكومة.

وقالت هيئة تنظيم المنافسة إن « مايكروسوفت» قد تجعل ألعاب «أكتيفجن» حصرية لمنصتها للألعاب السحابية «إكس بوكس غيم باس»، وتوقف توزيعها على المشاركين الرئيسيين الآخرين في المجال، ومن ثم زيادة تكلفة الاشتراك، ما أدى إلى إحباط إحدى أكبر صفقات صناعة التكنولوجيا.

وأضافت الهيئة في بيانها أنها قلقة من أن تؤدي الصفقة إلى «تقليل الابتكار والحد من خيارات اللاعبين في بريطانيا على مدى السنوات القادمة»، ما قد يساهم في تعزيز هيمنة «مايكروسوفت» على سوق الألعاب السحابية، والتي تستحوذ بالفعل على نسبة 60-70 في المئة منها عالمياً.

طلب بالاستئناف رغم من موجة المعارضة العالمية

من جانبه قال بوبي كوتيك، الرئيس التنفيذي لشركة «أكتيفجن بليزارد»، في بيان على الموقع الرسمي لشركته «سنتعاون مع مايكروسوفت كي نعارض هذا القرار، وقد بدأنا بالفعل العمل لتقديم طلب استئنافٍ إلى المحكمة».

.

وقال براد سميث، رئيس «مايكروسوفت»، إن القرار «ربما يعكس فهماً خاطئاً لطبيعة السوق والطريقة التي تعمل بها تقنية الألعاب السحابية».

وكانت هيئة تنظيم المنافسة قد أطلقت تقريراً مفصلاً للصفقة الضخمة في سبتمبر أيلول الماضي، يقول إن الحلول المقترحة من جانب «مايكروسوفت» لمخاوفها بها «أوجه قصور كبيرة».

قوبلت الصفقة بمعارضة مماثلة من قبل منظمي مكافحة الاحتكار حول العالم، إذ رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية دعوى قضائية لمنع الاستحواذ بسبب المخاوف ذاتها في ديسمبر كانون الأول، ومن المقرر انعقاد جلسة استماع في أغسطس آب القادم، فيما لا يزال الاتحاد الأوروبي يقيّم الصفقة.

ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق الألعاب السحابية في بريطانيا إلى مليار جنيه استرليني، ما يعادل 1.2 مليار دولار، بحلول عام 2026، أي نحو 9 في المئة من السوق العالمية، وفقاً لهيئة تنظيم المنافسة والأسواق.