على الرغم من تصريح شركة «آرم» البريطانية لتصميم الرقائق الدقيقة بأنها «ستدرس إدراجاً لاحقاً في المملكة المتحدة في الوقت المناسب»، وخططها لزيادة تواجدها من خلال موقع جديد في بريستول غرب إنجلترا وزيادة عدد الموظفين، فإن تقدم الشركة يوم الاثنين بطلب إدراج أسهمها في أسواق الولايات المتحدة يشكل ضربة للمملكة المتحدة، ويطرح تساؤلات حول المخاوف من أن السوق الإنجليزية ليست جاذبة بما يكفي لعروض أسهم شركات التكنولوجيا.
أكبر إدراج في سوق الأسهم هذا العام
أشارت تقارير إلى أن الشركة التي يقع مقرها في كامبريدج، تهدف إلى جمع ما يصل إلى 10 مليارات دولار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، ما قد يشكل أكبر إدراج في سوق الأسهم هذا العام.
وقالت إدارة «سوفت بنك» اليابانية -التي استحوذت على «آرم» عام 2016 في صفقة قيمتها 23.4 مليار جنيه استرليني (29.3 مليار دولار) في ذلك الوقت- إنها «قدمت سراً مسودة بيان تسجيل للإدراج إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية».
وألغى «سوفت بنك» العام الماضي صفقة بيع «آرم» بقيمة 40 مليار دولار إلى مجموعة التكنولوجيا «انفيديا»، بعد مواجهة عقبات تنظيمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
شركة «آرم»
تأسست «آرم» في كامبريدج في إنجلترا عام 1990، وتعمل الشركة على تصميم الرقائق التي تشغل الأجهزة من الهواتف الذكية إلى وحدات التحكم في الألعاب، وهي مزود أساسي لكل من «تي اس ام سي» و «سامسونغ» و«أبل».
أما «سوفت بنك» فهي مجموعة يابانية يقع مقرها في طوكيو، وتعمل بشكل أساسي في مجال الاتصالات والأعمال المتعلقة بالإنترنت من خلال ستة قطاعات أعمال، ولديها حصص في العديد من شركات التكنولوجيا.
وتبلغ قيمتها السوقية بتاريخ الأول من مايو أيار 2023، نحو 55.5 مليار دولار، وقد أسسها الملياردير ماسايوشي صن، الذي تبلغ ثروته 21.5 مليار دولار، حسبما تشير قائمة «فوربس» لمليارديرات العالم.