يتراجع المتسوقون في الولايات المتحدة عن شراء منتجات الرفاهية والملابس، وبدلاً من ذلك يركزون على شراء الضروريات، وهو نهج يعزز من مخاوف ركود الاقتصاد الأميركي.

وتشير تقارير أرباح سلاسل المتاجر إلى تزايد الضغوط على الأسر؛ بسبب ارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض.

وذكر ثامن أكبر متاجر التجزئة في الولايات المتحدة «تارجت» يوم الأربعاء، أن إجمالي مبيعات الشركة ارتفع بنسبة 0.5 نقطة مئوية في الربع الأخير من عام 2022، لكن المبيعات الإلكترونية تراجعت، مشيراً إلى تراجع عمليات شراء المنتجات الترفيهية.

ووصف الرئيس التنفيذي، بريان كورنيل، الأوضاع الراهنة بأنها «بيئة صعبة للغاية» للمستهلكين، قائلاً إن العملاء ينفقون أكثر على الطعام والضروريات، ما دفع أرباح الشركة للانخفاض بنسبة 5.8 في المئة في هذا الربع.

وقال محلل البيع بالتجزئة لدى «غلوبال داتا»، نيل سوندرز، إن تغير سلوك المستهلكين هذا يضر بأهداف المتاجر التي تعتمد على عمليات الشراء الاندفاعية للمنتجات المختلفة التي تلفت انتباه العملاء في أثناء تصفحهم للمتاجر.

جرائم السرقة تهدد المتاجر الأميركية

كما حذَّرت «تارجت» من أن الخسائر الناجمة عن سرقة المتاجر وجرائم التجزئة المنظمة ستقلل من ربحية الشركة بأكثر من 500 مليون دولار هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وقال تجار التجزئة في بعض مناطق البلاد إن السرقة الصغيرة من المتاجر أضرَّت بأعمالهم، إذ قامت السلاسل المستهدفة وسلاسل أخرى بإغلاق المنتجات لردع سرقة المتاجر.

وبلغ انكماش تجارة التجزئة الأميركية 94.5 مليار دولار في عام 2021، بزيادة قدرها 53 في المئة على عام 2019، وفقاً لمسح سنوي أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة لنحو 60 شركة من شركات التجزئة الأعضاء.

وذكرت سلسلة «والغرينز» أنها شهدت ارتفاعاً في الخسائر خلال جائحة كورونا، واستشهدت بجرائم البيع بالتجزئة المنظمة في قرارها لإغلاق خمسة متاجر في سان فرانسيسكو في عام 2021.

(ناثانيال مايرسون- CNN).