انخفض سهم شركة تسلا العملاقة لصناعة السيارات الكهربائية بأكثر من سبعة في المئة، يوم الاثنين، بعد انخفاض مبيعاتها بالصين خلال شهر فبراير شباط الماضي.
انخفاض المبيعات في أحد الأسواق الرئيسية للشركة أدى إلى تراجع التوقعات بشأن عمليات التسليم العالمية لتسلا، ويأتي هذا في الوقت تعاني فيه أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية من انخفاض الطلب وارتفاع المنافسة، بالإضافة لارتفاع أسعار مركباتها مقارنة بصناع آخرين.
مبيعات تسلا بالصين
باعت تسلا 60365 سيارة في الصين خلال فبراير شباط؛ ما يمثّل انخفاضاً بنسبة 19 في المئة عن العام السابق وأدنى حجم مبيعات منذ ديسمبر كانون الأول 2022، وفقاً لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية.
مصنع تسلا في شنغهاي ينتج سيارات كهربائية من طرازي واي وموديل 3 للسوق المحلية وأوروبا ودول أخرى، ومثّل أكثر من نصف تسليمات تسلا العالمية في 2023.
وأغلق سهم تسلا منخفضاً 7.2 في المئة خلال الاثنين عند 188.14 دولار، ليسجل تراجعاً بنحو 24 في المئة منذ بداية العام.
حوافز من تسلا لدعم المبيعات
وكانت تسلا قد قدمت سلسلة من التخفيضات في الأسعار والحوافز لدرء تباطؤ الطلب والمنافسة المتزايدة من المنافسين الصينيين مثل بي واي دي.
في الأسبوع الماضي كشفت الشركة عن حوافز جديدة بما في ذلك إعانات التأمين لجذب المستهلكين في أكبر سوق للسيارات في العالم.
كما عرضت تسلا تقديم شحن مجاني لـ5 آلاف ميل للعملاء الذين يستبدلون بسياراتهم القديمة سيارة تسلا جديدة حتى 31 مارس آذار الحالي، هذا بالإضافة إلى تخفيضها في فبراير شباط أسعار بعض سياراتها من طراز واي.
تداعيات تراجع مبيعات تسلا
وقال المحلل التقني لدى ويدبوش، دان آيفز «لقد كانت عاصفة من الرياح المعاكسة ضد شركة تسلا في الصين، وهذه البيانات السلبية تضيف الزيت إلى النار بشأن سهم الشركة».
فيما عدل المحلل تروي توقعاته لتسليمات تسلا العالمية خلال الربع الأول من هذا العام، قائلاً إن مبيعات الصين الأضعف من المتوقع على الرغم من خفض الأسعار تشير إلى «مشكلة في الطلب».
وفي يناير كانون الثاني حذّرت تسلا من نمو مبيعات «منخفض بشكل ملحوظ» هذا العام، مشيرة إلى أنها ستركز على إنتاج سيارتها الكهربائية الأرخص ثمناً.