تعتزم شركة نورنيكل الروسية للتعدين استثمار 1.5 مليار روبل (ما يعادل 16 مليون دولار) بحلول عام 2027 في برنامج شامل لرقمنة الوظائف الأمنية.
من جهته، قال أليكسي مالينسكي، مدير إدارة المشاريع الاستثمارية وقسم التخطيط في شركة نورنيكل، لوكالة تاس الروسية، إن الشركة تبنت برنامجاً من هذا النوع لأول مرة، كما حددت مدة تنفيذ البرنامج حتى عام 2027، وتبلغ الميزانية الإجمالية نحو 1.5 مليار روبل.
وتتمثل مهمة رقمنة الأنظمة في التحول المستمر لحماية شركة نورنيكل وسط المخاطر والتهديدات الجديدة باستخدام الأدوات الحديثة ومعالجة كميات كبيرة من البيانات، والأتمتة، وإدخال عناصر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مالينسكي، أنها المرة الأولى التي تتبنى فيها الشركة برنامجاً من هذا النوع، مضيفاً أن البرنامج يهدف إلى إدخال التقنيات الرقمية في أنظمة الأمن الكلاسيكية.
ومن المقرر أن تملك الشركة – وهي أكبر منتج في العالم للبلاديوم و النيكل عالي الجودة – أنظمة معلومات لمكافحة الاحتيال، فضلاً عن تقديم وسائل جديدة لرصد ومراقبة أمن مكافحة الإرهاب للأصول، وإنشاء نظام للاستجابة وتحليل المراكز الأمنية، وأتمتة عمليات التفتيش على الباحثين عن عمل.
على جانب آخر، كانت الشركة أعلنت عن نتائجها للعام 2023، إذ انخفضت الإيرادات المجمعة بنسبة 15 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 14.4 مليار دولار بعد انخفاض أسعار النيكل والنحاس والبلاديوم والروديوم.
كما باعت الشركة جميع الكميات المعدنية المنتجة عام 2023، إضافة إلى جزء من المخزون المتراكم في 2022.
وشهدت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك انخفاضاً بنسبة 21 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 6.9 مليار دولار، بسبب انخفاض الإيرادات، في حين ظل هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند نسبة 48 في المئة.
وانخفضت تكاليف التشغيل النقدية بنسبة 19 في المئة على أساس سنوي إلى 5.3 مليار دولار، وأرجعت ذلك إلى ضعف الروبل الروسي، وإنهاء مشتريات المعادن من أطراف ثالثة، فضلاً عن تنفيذ الكفاءات التشغيلية التي سمحت بتخفيف الضغط التضخمي على النفقات.
وانخفضت النفقات الرأسمالية بنسبة 29 في المئة على أساس سنوي إلى 3 مليارات دولار مدفوعة بانخفاض سعر صرف الروبل، وتحسين المدفوعات للمقاولين، فضلاً عن إعادة جدولة المشاريع الاستثمارية بسبب العقوبات الذاتية الطوعية التي يفرضها الموردون الأجانب للمعدات والتقنيات.
انخفض صافي رأس المال العامل بنسبة 23 في المئة منذ بداية العام حتى تاريخه ليصل إلى 3.1 مليار دولار، مدفوعاً في الغالب بانخفاض قيمة الروبل، والبيع الجزئي لمخزون المعادن المتراكم في 2022، كما انخفض صافي الدين بنسبة 18 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 8.1 مليار دولار.