قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن احتجاز السفينة إم.إس.سي أريس التي ترفع علم البرتغال في 13 أبريل نيسان جاء بسبب «انتهاكها قوانين بحرية»، مضيفاً أنه ليس هناك شك في ارتباط السفينة بإسرائيل.
وأضاف أن «إيران تسعى جاهدة لخلق بيئة ملاحية آمنة في مضيق هرمز والخليج، وقد تم اقتياد السفينة إلى المياه الإقليمية الإيرانية نتيجة انتهاكها القوانين البحرية وعدم الاستجابة لنداءات السلطات الإيرانية».
واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الشحن في مضيق هرمز بعد أيام من تعهد طهران بالرد على هجوم يشتبه في أنه إسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان، وحذرت إيران من أنها قد تغلق طريق الشحن الحيوي.
وشنت طهران هجوماً بوابل من الصواريخ والطائرات مسيرة في وقت متأخر من مساء السبت في أول استهداف إيراني مباشر لإسرائيل والذي وصفته طهران بأنه دفاع عن النفس بعد قصف قنصليتها.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء بأن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وأكدت شركة إم.إس.سي المشغلة للسفينة أريس احتجاز إيران لها قائلة إنها تعمل مع «السلطات المعنية» على عودة السفينة وضمان سلامة طاقمها المكون من 25 فرداً.
وقالت شركة زودياك ماريتايم في بيان إن شركة خطوط الشحن الدولية إم.إس.سي استأجرت السفينة أريس من شركة جورتال شيبنج التابعة لزودياك مضيفة أن شركة إم.إس.سي مسؤولة عن جميع أنشطة السفينة، ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر حصة في زودياك.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول، واشتبكت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مراراً في المنطقة مع جماعات مدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وتعليقاً على تقارير احتجاز السفينة إم.إس.سي أريس، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس طهران بالقرصنة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن إيران «ستتحمل عواقب اختيار أي تصعيد إضافي لهذا الموقف».
تحتفظ شركة غورتل شيبنغ بملكية السفينة كممول وقد تم تأجيرها لشركة إم.إس.سي على أساس طويل الأجل من غورتل شيبنغ، وتعتبر الأخيرة شركة تابعة لزودياك ماريتايم، وهي مملوكة جزئياً لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء يوم السبت أن الحرس الثوري سيطر على السفينة إم.إس.سي أريس التي قالت إنها «مرتبطة بإسرائيل» وإنه يجري نقلها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.