قالت شركة أوبن إيه آي يوم الثلاثاء إنها أنشأت لجنة جديدة لتقديم توصيات إلى مجلس إدارة الشركة بشأن السلامة والأمن، بعد أسابيع من حل فريق يركز على سلامة الذكاء الاصطناعي.
وفي منشورها، قالت الشركة المطورة لـ تشات جي بي تي إن اللجنة الجديدة سيرأسها الرئيس التنفيذي سام ألتمان بالإضافة إلى بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة الشركة، وعضو مجلس الإدارة نيكول سيليغمان.
يأتي هذا الإعلان عقب تنحي أحد أهم موظفي أوبن إيه آي المختصين بمجال سلامة استخدام الذكاء الاصطناعي، جان ليك.
إذ استقال ليك من الشركة ووجه انتقادات مفادها أن الشركة لم تستثمر بشكل كافٍ في أعمال سلامة الذكاء الاصطناعي وأن التوترات مع المسؤولين في الشركة «وصلت إلى نقطة الانهيار».
ويأتي أيضاً القرار بعد رحيل إيليا سوتسكيفر، وهو مسؤول آخر كان يعمل ضمن فريق يعرف باسم «فريق المحاذاة الفائقة»، ويركز على ضمان أن تطوير الذكاء الاصطناعي يخدم احتياجات الإنسان وأولوياته.
ولعب سوتسكيفر دوراً رئيسياً في الإطاحة المفاجئة بألتمان من منصب الرئيس التنفيذي العام الماضي، لكنه تراجع بعد ذلك وقرر دعم ألتمان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال متحدث باسم أوبن إيه آي لشبكة CNN إن تفكيك فريق المحاذاة الفائقة وإعادة تعيين هؤلاء الموظفين في جميع أنحاء الشركة سيساعدها على تحقيق أهدافها بشكل أفضل.
وذكرت الشركة في منشورها أنها بدأت في تدريب نموذج جديد للذكاء الاصطناعي ليحل محل النموذج الذي يشغل تشات جي بي تي حالياً.
وقالت الشركة إن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي سيخلف جي بي تي -4 سيكون خطوة أخرى على الطريق نحو الذكاء العام الاصطناعي.
وقالت الشركة «في حين أننا فخورون ببناء وإصدار نماذج رائدة في الصناعة من حيث القدرات والسلامة، فإننا نرحب بالنقاش الفعّال في هذه اللحظة المهمة».
وأضافت «ستكون المهمة الأولى للجنة السلامة والأمن هي تقييم ومواصلة تطوير عمليات وإجراءات الحماية الخاصة بأوبن إيه آي على مدار التسعين يوماً القادمة، وفي نهاية فترة التسعين يوماً ستشارك لجنة السلامة والأمن توصياتها مع مجلس الإدارة بأكمله، وبعد المراجعة الكاملة لمجلس الإدارة ستشارك أوبن إيه آي علناً تحديثاً بشأن التوصيات المعتمدة بطريقة تتفق مع السلامة والأمن».