شركة جونسون آند جونسون تخوض معركة قانونية مريرة حول خطة الإفلاس لتسوية دعاوى قضائية تتهم منتجاتها بالتسبب في السرطان، الخطة تواجه معارضة شديدة من المحامين والمطالبين الذين يرونها مناورة غير قانونية للتهرب من المسؤولية.

في عام 2016، توفيت إيرون إيفانز بسبب سرطان المبيض، وتلقي والدتها دارلين باللوم على بودرة الأطفال التي تنتجها جونسون آند جونسون، رفعت إيرون دعوى قضائية قبل وفاتها، وهي واحدة من عشرات الآلاف من المطالبات ضد الشركة، تواجه دارلين الآن مهلة نهائية في 26 يوليو للتصويت على خطة الإفلاس الثالثة للشركة.

خطة إفلاس مثيرة للجدل

خطة الإفلاس المثيرة للجدل، والتي تعرف بـ«إفلاس تكساس بخطوتين»، تتضمن تفريغ المسؤولية عن التلك على شركة تابعة تعلن إفلاسها بعد ذلك، تهدف هذه المناورة إلى إجبار جميع المدعين على تسوية واحدة دون أن تتعرض جونسون آند جونسون نفسها للإفلاس، تحتاج الشركة إلى موافقة 75% من المطالبين للمضي قدماً بالخطة.

محامو بعض المدعين يدعمون التسوية، مؤكدين أن العرض معقول بالنظر إلى البديل المتمثل في سنوات من التقاضي، بينما يرى محامون آخرون أن مناورة الإفلاس غير قانونية وأن عرض الشركة البالغ 6.48 مليار دولار منخفض جداً.

تتهم جونسون آند جونسون المحامين المعارضين بتحويل محادثات التسوية إلى حرب كلامية، زاعمة أن المحامين الرافضين يسعون لجني مئات الملايين من الدولارات كرسوم إضافية، بينما يرى المحامون المعارضون أن جونسون آند جونسون تسيء استخدام نظام الإفلاس لحرمان المدعين من حقهم في المحاكمة.

الجدل القانوني يتمحور حول اتهامات بأن منتجات التلك الخاصة بجونسون آند جونسون تحتوي على الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة، الشركة تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أن منتجاتها آمنة.

استراتيجية «إفلاس تكساس بخطوتين» تعد وسيلة جديدة للشركات الكبرى للتعامل مع دعاوى التعويض الجماعي دون تعريض نفسها لأضرار الفصل الحادي عشر مثل انخفاض القيمة السوقية وتصنيفها الائتماني، ومع ذلك واجهت هذه المناورة مقاومة شديدة من بعض المدعين والقضاة.

جونسون آند جونسون تحتاج الآن إلى دعم واسع من المحامين والمطالبين للمضي قدماً بخطتها، بينما يقود بعض المحامين المعارضة مطالبين بتسوية أكبر بكثير، تشهد هذه المعركة القانونية تطورات سريعة وقد يكون لها تأثيرات عميقة على مستقبل استراتيجية الدفاع المؤسسي في تكساس.

معركة الأصوات بين المؤيدين والمعارضين للخطة قد تكون حاسمة لمستقبل التسوية المقترحة من قبل جونسون آند جونسون، حيث يسعى كل طرف لجمع أكبر عدد من الأصوات لدعم موقفه.