عينت شركة بوينغ لصناعة الطائرات، رئيساً تنفيذياً جديداً، بعد أن أعلنت عن خسارة تشغيلية أساسية قدرها 1.4 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي 2024، وهي أكثر من ثلاثة أضعاف الخسارة مقارنة بالعام الماضي، حيث أدى التدقيق المتزايد لسلامة وجودة طائراتها إلى منع الشركة المتعثرة من صنع طائرات كافية لتلبية احتياجاتها للعودة إلى الربحية.
وأعلنت شركة بوينغ أن روبرت ك. كيلي أورتبرغ، الرئيس التنفيذي السابق للمورد روكويل كولينز، سيكون الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، بدءاً من 8 أغسطس أب المقبل، ليحل محل الرئيس التنفيذي المتقاعد لشركة بوينغ ديف كالهون، الذي تعرض لانتقادات بسبب مشاكل الشركة.
معلومات عن رئيس شركة بوينغ الجديد
يتمتع أورتبيرغ، رئيس شركة بوينغ الجديد، بخلفية كمهندس، وليس في مجال التمويل، حيث حصل على شهادته الجامعية في الهندسة الميكانيكية.
وقال أورتبيرغ، في بيان صادر عن الشركة: «يشرفني، ويشرفني للغاية، الانضمام إلى هذه الشركة الشهيرة، إذ تتمتع بوينغ بتاريخ هائل وغني كشركة رائدة ورائدة في صناعتنا، وأنا ملتزم بالعمل مع أكثر من 170 ألف موظف متفانٍ في الشركة لمواصلة هذا التقليد، مع وضع السلامة والجودة في المقدمة».
ويتمتع أورتبيرغ، الذي أشار إلى أن «هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به» في شركة بوينغ بخلفية يمكن أن تكون مشجعة لبعض الموظفين الذين انتقدوا إدارة بوينغ بسبب تركيزها بشكل كبير على التمويل بدلاً من الجودة الهندسية.
لكن تعيين أورتبيرغ لا يضمن بالضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة من قبل القيادة الجديدة للشركة، في حين أن خلفية كالهون هي في المجال المالي، فإن سلفه، دينيس مويلنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ في وقت تطوير الطائرة المضطربة «737 ماكس» وحادثتي تحطم الطائرة المميتتين اللتين أدتا إلى توقفها عن العمل لمدة 20 شهراً وخمس سنوات من الأزمة المالية والخسائر، كان له أيضاً خلفية هندسية.