أبرمت شركة جانوس هندرسون صفقة للاستحواذ على شركة استثمارات بديلة بقيمة 6 مليارات دولار في أحدث جهود من جانب مدير الأصول التقليدي لإضافة قدرات ائتمان خاصة لتلبية الطلب المتزايد من المستثمرين.
وقالت الشركة يوم الاثنين إن المجموعة البريطانية الأميركية التي تدير أصولاً بقيمة 361 مليار دولار تستحوذ على حصة 55 في المئة في شركة فيكتوري بارك كابيتال أدفايزرز التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها مقابل مبالغ نقدية وأسهم في الشركة، مع «مسار محدد» للاستحواذ على الملكية الكاملة في نهاية المطاف.
وتأتي الصفقة الخاصة بشركة فيكتوري بارك، التي تدير أصولاً تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار، في أعقاب اتفاق شركة جانوس هندرسون للاستحواذ على ذراع الاستثمارات البديلة لبنك الكويت الوطني، وهي الصفقة التي من المتوقع أن تُبرم أيضاً بحلول نهاية العام.
وتتسابق جانوس وشركات إدارة الأصول الأخرى لإضافة مجموعة أوسع من فرص الاستثمار الائتماني الخاصة المرغوبة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جانوس هندرسون علي ديباج «لقد برز الإقراض المدعوم بالأصول كفرصة سوقية مهمة في مجال الائتمان الخاص، حيث يتطلع العملاء بشكل متزايد إلى تنويع تعرضهم للائتمان الخاص بما يتجاوز الإقراض المباشر فقط»، «إن قدرات VPC الاستثمارية في الائتمان الخاص والخبرة العميقة في التأمين تتوافق مع الاحتياجات المتزايدة لعملائنا، وتعزز هدفنا الاستراتيجي المتمثل في التنويع حيث لدينا الحق، وتعزيز نقاط قوتنا الحالية في التمويل المضمون».
تراجع سهم جانوس هندرسون عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضاً بنسبة 0.1 في المئة في تعاملات نيويورك يوم الاثنين، ويرتفع بنحو 15 في المئة منذ بداية العام حتى الآن.
واستمرت الاستثمارات البديلة مثل الائتمان الخاص والبنية الأساسية والعقارات في إثارة اهتمام المستثمرين الأفراد الأثرياء الذين واجهوا تاريخياً صعوبة في الوصول إلى مثل هذه الاستراتيجيات، والتي تظل واحدة من أهم مجالات الاهتمام للمستثمرين الأثرياء، وفقاً لتقرير منتصف العام الصادر عن شركة الاستشارات PwC.
وذكر تقرير شركة برايس ووترهاوس كوبرز أن «الصناعة أحرزت تقدماً كبيراً في جعل الأسواق الخاصة أكثر توفراً للمستثمرين الأفراد. ومن المرجح أن يعتمد النجاح المستمر على وجود سوق ثانوية فعالة من خلال التكنولوجيا أو البورصات التي تمكن المستثمرين الأفراد من التداول بحرية وبتكلفة فعالة، فضلاً عن اكتساب وصول أوسع إلى مديري الصناديق».
في السنوات الأخيرة، أصبحت شركة جانوس هندرسون لاعباً رئيسياً في عالم صناديق الاستثمار المتداولة النشطة، فهي تدير أكبر صندوق متداول في البورصة لالتزامات القروض المضمونة وأكبر صندوق متداول في البورصة للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وتشرف على أكثر من 15 مليار دولار بين الصندوقين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أحدثت شركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، ضجة كبيرة باستحواذها على شركة جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز مقابل 12.5 مليار دولار، كما أعلنت شركة أموندي، أكبر شركة لإدارة الأصول في أوروبا، في فبراير شباط أنها تخطط لشراء شركة ألفا أسوشياتس، المتخصصة في الأسواق الخاصة.
تعتمد الصفقات بين مديري الأصول الكبار والمتخصصين الأصغر على قدرة استراتيجيات الأخيرين على إيجاد موطئ قدم في أسواق أكبر من خلال شبكات التوزيع الخاصة بالأولى.
وقال ريتشارد ليفي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة فيكتوري بارك كابيتال «تعتبر هذه الشراكة دليلاً على قوة علامتنا التجارية الراسخة في الائتمان الخاص والخبرة المتميزة، ونحن نعتقد أنها ستمكننا من التوسع بشكل أسرع وتنويع عروض منتجاتنا وتوسيع نطاق توزيعنا ونطاقنا الجغرافي، وتعزيز قنوات المنشأ الخاصة بنا».