غادر كريس بافلوفسكي، مؤسس ومدير عام شركة «رامبل»، المنصة البديلة التي تدعم حرية التعبير وتُنافس المنصات الرئيسية مثل «يوتيوب»، أوروبا بعد توقيف بافل دوروف، المدير التنفيذي ومؤسس «تيليغرام».
وأشار بافلوفسكي إلى أن السلطات الفرنسية أبدت نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد «رامبل».
وكانت المنصة، المعروفة بتوجهها نحو حرية التعبير، قد حجبت الوصول من فرنسا استجابةً لمطالب بتقييد مصادر الأخبار الروسية.
يعتقد بافلوفسكي أن الحكومة الفرنسية قد تجاوزت الحدود في تصديها لدوروف، الذي اتُهم بعدم فرض الرقابة على المحتوى على المنصة، وأكد أن «رامبل» ستستخدم الوسائل القانونية للدفاع عن حق التعبير، الذي يعتبرونه حقاً إنسانياً عالمياً.
أثار توقيف دوروف في فرنسا يوم السبت ضجة كبيرة في عالم التقنية، إذ يواجه تهماً مرتبطة بعدم تعاون «تليغرام» مع السلطات القانونية، إذ اتهمت السلطات الفرنسية تطبيق الرسائل الشهير بتسهيل أنشطة غير قانونية مثل تهريب المخدرات وتعزيز الإرهاب والاحتيال بسبب عدم وجود رقابة على المحتوى.. ويواجه دوروف عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن إذا تمت إدانته.
في وقت إعداد هذا التقرير، لا تزال السلطات الفرنسية تجري تحقيقاً أولياً ولم توجه بعد تهماً رسمية لدوروف.
ووفقاً لتقرير جديد من «لوموند»، سيقرر القاضي الفرنسي ما إذا كان سيطلق سراحه أم يوجه له التهم عند انتهاء فترة الاحتجاز الأولية.
ردّت السلطات الروسية على توقيف دوروف، طالبة تفسيراً من السلطات الفرنسية، كما انتقد إيلون ماسك، مالك «إكس»، الاعتقال، قائلاً إن حرية التعبير في أوروبا تحت الهجوم.
بعد توقيف دوروف، أصدرت «تليغرام» بياناً تنفي فيه أي خطأ، وأكدت الشركة أن سياساتها في رقابة المحتوى تتماشى مع معايير الصناعة وأن دوروف «لا شيء ليخفيه»، كما رفضت الشركة الادعاءات بأن المنصة أو مالكها يمكن أن يكونوا مسؤولين عن سوء استخدام تلك المنصة باعتبارها «سخيفة».
وتمت مشاركة رد «تيليغرام» على التحديات القانونية المستمرة داخل مجتمع «تون».
في أعقاب توقيف دوروف، شهدت عملة «تون كوين» انخفاضاً حاداً في سعرها، ومع ذلك، أظهرت العملة بعض علامات الانتعاش خلال الـ24 ساعة الماضية، إذ يتم تداولها حالياً بنحو 5.6 دولار، وفقاً لبيانات من «كوين ماركت كاب».