يواجه مجلس إدارة فولكس فاغن عمال الشركة المتوترين والخائفين من إجراء تخفيضات مؤلمة في تكلفة الإنتاج، في اجتماع في مقرها الرئيسي في فولفسبورغ اليوم الأربعاء، لمناقشة خطة الشركة الطموحة لتحسين مستويات الإيرادات والأرباح.

وسيلقي المدير المالي أرنو أنتليتز، ورئيس الشركة توماس شايفر، بيانات الشركة، وسيستقبلان هجوم العمال.

وقالت رئيسة مجلس العمل، دانييلا كافالو، التي انتخبها العمال، للصحفيين، أول أمس الاثنين، إنها ستوضح «مقاومتها الشرسة» للتخفيضات، مُحذرة من توتر العاملين والإدارة في الاجتماع المتوقع أن يستمر لعدة ساعات.

وقالت فولكس فاغن يوم الاثنين إنها تفكر في اتخاذ خطوة غير مسبوقة بإغلاق المصانع في ألمانيا وإنهاء ضمان الوظائف الذي دام عقوداً من الزمان في ستة من مصانعها، في محاولة لتعميق حملة خفض التكاليف بمقدار 10 مليارات يورو (11.04 مليار دولار)، حتى تستطيع الشركة تحقيق هامش ربح بنسبة 6.5 في المئة بحلول عام 2026، ارتفاعاً من 2.3 في المئة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

ومن المقرر أن تتفاوض النقابات وإدارة فولكس فاغن في ألمانيا بشأن زيادة الأجور في أكتوبر، لكن ممثلي العمال يريدون التفاوض الآن وإجراء مناقشة واسعة حول خيارات شركة صناعة السيارات، وفقاً لتوماس كنابيل ممثل نقابة IG Metall في مصنع فولكس فاغن في تسفيكاو، مشيراً إلى أن النقابة العمالية في الشركة، وهي واحدة من أقوى النقابات في ألمانيا، ولديها مقاعد في مجلس الإشراف على فولكس فاغن، لن تبدأ المفاوضات دون أن تسحب الشركة تهديدها بإغلاق المصانع من على الطاولة، كما حذر في مقابلة «نحن بحاجة إلى الاتفاق على قواعد اللعبة».

وبينما تلقي الإدارة باللوم على المنافسين الجدد والبيئة الاقتصادية المتدهورة في ألمانيا، يرى ممثلو العمال أن استراتيجية إنتاج الشركة كانت غير فعالة وبطيئة للغاية في الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية.

وقال المستثمرون والمحللون إنه مهما كان السبب، يتعين على الشركة اتخاذ قرارات سريعة بشأن كيفية خفض التكاليف، وهي مهمة صعبة لشركة بهذا الحجم والتعقيد.

وقال فيليب هوشوا المحلل في شركة جيفيريز «في الأوقات الصعبة، تتمتع الإدارة والنقابات بالقدرة على التوصل إلى إجماع، لكن الأمر لن يكون سلساً هذه المرة».