كتبت- ميشيل توه (CNN)
أعادت الصين فتح أبوابها أمام «مارفل ستوديوز» التابعة لشركة «ديزني» للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، مع تأكيد عرضها إصدارين جديدين من الأفلام في ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم.
وأعلنت «مارفل ستوديوز» على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية يوم الثلاثاء، أن فيلم «بلاك بانثر واكاندا فوريفر» سيُعرض في الصين في السابع من فبراير شباط، بعد ثلاثة أشهر تقريباً من عرضه عالمياً، بينما سيُعرض فيلم «آنت مان آند ذا واسب: كوانتومانيا» في السابع عشر من الشهر ذاته.
وبحسب بول درغارابديان، كبير محللي قطاع الإعلام لدى «كومسكور»، هذه هي أول أفلام لـ«مارفل» تظهر على شاشات السينما في البلاد منذ إصدار فيلم «سبايدر مان: فار فروم هوم» في يوليو تموز من عام 2019.
وكانت المشكلات التي تعرضت لها «مارفل» خلال السنوات الماضية جزءاً من ضغوط أوسع للصين على منتجي هوليوود، الذين كافحوا لإدخال أفلامهم إلى السوق مؤخراً، مع قيام المنظمين الصينيين بتقليل عدد الأفلام الأجنبية التي تحصل على الضوء الأخضر.
تأثير فيلم «أفاتار»
ويرى ديرغارابديان أن أحد الأسباب التي جعلت الصين تخفف موقفها ضد «مارفل» هو الإصدار الناجح لشركة ديزني «أفاتار: ذا واي أوف واتر»، والذي كان أحد الإنتاجات الأجنبية القليلة التي وصلت إلى دور السينما الصينية في الأشهر الأخيرة.
ووفقاً لبيانات «كومسكور»، حقق «أفاتار» إيرادات بأكثر من 1.9 مليار دولار على مستوى العالم، من بينها 217.4 مليون دولار من الصين، ومن المحتمل أن يكون هذا قد لعب دوراً في هذا التحول المُرحب به لأفلام «مارفل» في البلاد.
وأشار ديرغارابديان إلى أن نقص الأفلام الأميركية في الصين في عام 2022 أثر سلباً على الإيرادات هناك، كما انعكس في انخفاض بنسبة 40 في المئة في إجمالي عائدات شباك التذاكر بدور السينما والمسارح مقارنة بالعام السابق.
ومع ذلك، يتوقع ديرغارابديان أن يكون عام 2023 أقوى في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن وجود أفلام أميركية أكثر في الصين هو أمر رائع للاستوديوهات وصانعي الأفلام وأصحاب المسارح وبالطبع للمعجبين.
– ساهمت جوليانا ليو في هذا التقرير.