في الوقت الذي تواجه فيه شركة بايت دانس، المالكة لتطبيق « تيك توك»، تهديدات بحظر التطبيق في الولايات المتحدة، قدرت الشركة قيمتها بنحو 300 مليار دولار، هذا التقييم يأتي في وقت تحاول فيه الشركة دعم استثماراتها من خلال عرض إعادة شراء أسهمها بسعر يصل إلى 180 دولاراً للسهم.
ورغم التحديات السياسية، لا يزال مستثمرو بايت دانس يرون أن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد تعزز من فرص «تيك توك» في الولايات المتحدة.
وفقاً لتقرير حديث، فإن «بايت دانس» منحت نفسها مهلة حتى يناير 2025 لتنفيذ خطة بيع «تيك توك» أو مواجهة الحظر، في ظل القوانين الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس بايدن، ومن جانبها، رفعت الشركة دعوى قضائية لوقف تطبيق هذا القانون، هذا التطور يعكس الموقف القانوني والاقتصادي المعقد الذي تواجهه بايت دانس في أكبر أسواقها الدولية.
في تقرير نشرته «وول ستريت جورنال»، أشارت الصحيفة إلى أن بايت دانس عرضت مؤخراً على المستثمرين خطة لإعادة شراء أسهم تصل إلى 180 دولاراً للسهم، وهو ما يعكس رغبتها في دعم استقرار قيمتها السوقية وسط الأزمات التنظيمية والسياسية.
وفي ما يتعلق بالتطورات السياسية، يرى مستثمرو بايت دانس أن عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض قد تكون خطوة إيجابية بالنسبة لآمال تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة، وكان ترامب قد أشار في مقابلة سابقة إلى أنه يدعم «تيك توك» باعتباره منافساً مهماً في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً «إذا لم يكن لديك تيك توك، فلديك فيسبوك وإنستغرام»، على الرغم من أنه كان قد وصف التطبيق في وقت سابق بأنه تهديد للأمن القومي، إلا أنه في النهاية انضم إلى المنصة التي يستخدمها نحو 170 مليون أميركي.
ومن جهته، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً في أبريل الماضي يمنح شركة بايت دانس مهلة حتى 19 يناير 2025 لبيع «تيك توك» أو مواجهة حظر التطبيق في الولايات المتحدة، وأكد البيت الأبيض أن الهدف من هذا التشريع هو إنهاء ملكية الصين للتطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكنه استبعد حظر «تيك توك» بشكل كامل.
وفي خطوة قانونية للتصدي لهذا القرار، قامت شركة بايت دانس و«تيك توك» برفع دعوى قضائية أمام محكمة اتحادية أميركية في مايو الماضي، في محاولة لمنع تطبيق القانون الذي وقع عليه بايدن، حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من «تيك توك» أو «بايت دانس» على ما ذكرته وكالة رويترز.
بايت دانس
تأسست شركة بايت دانس في عام 2012 على يد تشانغ يي مينغ في الصين، وهي واحدة من أبرز الشركات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تضم محفظتها العديد من التطبيقات الناجحة مثل «تيك توك»، الذي أصبح واحداً من أكثر التطبيقات شهرة في العالم بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تقدم للمستخدمين محتوى مخصصاً، تمثل بايت دانس نموذجاً للشركات الصينية التي نجحت في التوسع عالمياً، رغم التحديات التنظيمية والسياسية التي تواجهها في بعض الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والهند.