تستعد الشركات البريطانية لإنفاق مبلغ قياسي يصل إلى 10.5 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 13.38 مليار دولار) على الإعلانات في موسم عيد الميلاد لعام 2024، ما يعكس التزامها الكبير بمواكبة تقاليد هذا الموسم الاحتفالي.

وتستحوذ الإعلانات التلفزيونية على النصيب الأكبر من هذه الميزانية، حيث تبذل الفرق الإبداعية أقصى جهودها لتوجيه رسائلها إلى المستهلكين عبر مختلف الوسائل الإعلامية.

وتشير التوقعات إلى أن الشركات تركز على إعلانات عبر الإنترنت بشكل خاص، في ظل الهيمنة المتزايدة للمنصات الرقمية، وقد أصبحت هذه الإعلانات جزءاً من التقاليد السنوية التي يتطلع البريطانيون إلى مشاهدتها، حيث قال أكثر من نصف المشاركين في دراسة أجرتها شركة «كانتار» إنهم يتطلعون بشغف لمتابعة هذه الحملات.

من أبرز الشركات التي أطلقت حملات إعلانية هذا العام، سلسلة متاجر «تيسكو» التي أظهرت شخصية حزينة تُحوِّل المدينة والمارة إلى مجسمات تشبه خبز الزنجبيل، في محاولة للتواصل مع المستهلكين بطريقة مبتكرة ومؤثرة، وتعد فترة عيد الميلاد أحد أهم فترات السنة بالنسبة لهذه الشركات، حيث تسعى لتحقيق مبيعات ضخمة، فعلى سبيل المثال، حققت «تيسكو» مبيعات قياسية بلغت 16.8 مليار جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

إضافةً إلى ذلك، باتت الإعلانات لا تقتصر على التلفزيون، بل تتوسع لتشمل منصات البث التدفقي، ما يعكس تغيراً في طرق استهداف المستهلكين في ظل تطور التكنولوجيا.

وقد أثارت بعض الإعلانات الجدل، مثل إعلان شركة «كوكا كولا» الذي استخدم صوراً تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى ردود فعل متباينة بين الجمهور، وبالرغم من ذلك، لا تزال هذه الحملات الإعلانية تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركات في تعزيز علاماتها التجارية وبناء الولاء لدى المستهلكين.