أفادت شركة نسيج يابانية، صدر ضدها حكم في الإكوادور بدفع 41 مليون دولار لتعويض عمالها الذين تم الاحتفاظ بهم في ظروف شبيهة بالعبودية، بأنها لا تملك المال لدفع التعويضات.

في الأسبوع الماضي، أمرت المحكمة الدستورية في الإكوادور شركة «فوروكاوا»، بدفع 120,000 دولار لكل من 342 ضحية، ما يعادل نحو 41 مليون دولار، كما طُلب منها تقديم اعتذار علني لهم.

لكن مدير «فوروكاوا»، أدريان هيريرا، قال لوكالة فرانس برس يوم السبت، إن شركته لا تملك هذا المبلغ.

وأضاف: «حتى إذا بعنا جميع الممتلكات، وجميع المركبات، وجميع الأصول التابعة للشركة، فلن نتمكن من دفع هذه الـ41 مليون دولار».

وأشار إلى أن الشركة تمتلك 6 ملايين دولار من الأصول، وأن دفع كامل التعويضات سيعني «إغلاق الشركة».

كان الموظفون السابقون قد اشتكوا من ظروف الحياة والعمل القاسية، وفي شهادات قدموها في وقت سابق من هذا الشهر، قال بعضهم إنهم اضطروا للإنجاب في مخيمات غير صحية ومكتظة، بينما تم حرمان آخرين من العلاج الطبي المناسب بعد إصابات عمل.

وقد اعترضت «فوروكاوا» على قرار المحكمة الدستورية، مبررة ذلك بوجود تناقضات في الحكم، وطلبت تقليص مبلغ التعويضات، مشيرة إلى أن معيشة مئات العمال الحاليين في المصنع تعتمد على هذه الوظائف.

بدءاً من عام 2021، كانت مزارع «فوروكاوا» لزراعة «الأباسا» -وهو نوع من الألياف النباتية الدقيقة- تغطي نحو 23,000 هكتار تمتد عبر ثلاث محافظات على الساحل الهادئ، حيث يشكّل السكان السود الغالبية العُظمى.