ارتفع الدولار يوم الأربعاء مقابل الين الياباني إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 1990 بعد ارتفاع معدل التضخم الأميركي بأكثر من المتوقع في مارس آذار، ما أجّل توقعات أول موعد لخفض أسعار الفائدة إلى سبتمبر أيلول بدلاً من يونيو حزيران.
وكان المتداولون أيضاً في حالة تأهب لأي إشارات على تدخل السلطات اليابانية لدعم الين.
وجاء التحرك الكبير في الين بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.4 في المئة على أساس شهري في مارس آذار مقارنة بتوقعات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم بأن تكون الزيادة 0.3 في المئة، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.5 في المئة على أساس سنوي مقابل توقعات بزيادته 3.4 في المئة.
وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أنه بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، قلص المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في يونيو إلى 17 في المئة فقط من 57 في المئة في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء، ويرون الآن فرصة نسبتها 66 في المئة لخفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر أيلول.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، في تعاملات ما بعد الظهيرة اليوم 1.07 في المئة إلى 105.20، وهو في طريقه لتحقيق أكبر مكسب يومي منذ مارس آذار 2023، وكان قد صعد في وقت سابق إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وفي غضون ذلك انخفض اليورو 1.06 في المئة إلى 1.0741 دولار، متجهاً صوب أكبر انخفاض له في يوم واحد خلال نحو عام.
ومقابل الين، ارتفع الدولار في أحدث تعاملات 0.93 في المئة، مقارنة بسعره مساء يوم الثلاثاء، إلى 153.15 ين بعد أن لامس 153.24، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 1990.
وظل المتداولون في حالة تأهب لأسابيع لاحتمال تدخل سلطات طوكيو بعد أن فشل حتى إلغاء نظام سعر الفائدة السلبية الذي تبناه بنك اليابان المركزي في رفع قيمة العملة.
وتدخلت اليابان في سوق العملات ثلاث مرات في عام 2022، وباعت الدولار لشراء الين أولاً في سبتمبر أيلول ثم مرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول حين انخفض الين صوب أدنى مستوى له في 32 عاماً إلى 152 يناً للدولار.